قال عزيز دهنة، المندوب الإقليمي لوزارة السياحة في الحسيمة، إنه تم تنزيل إجراءات وتدابير مهمّة لضمان استئناف الأنشطة السياحية في الإقليم في أفضل الظروف. كما تمّت، مؤخرا، جولات ميدانية في كافة الفنادق المصنفة في إقليمالحسيمة ومؤسسات الإيواء السياحي والمطاعم، للاطلاع على وضعيتها ومدى تطبيقها معايير الصحة والسلامة التي أقرّتها وزارتا السياحة والصحة والسلطات المختصة لمواجهة فيروس كورونا. وأضاف دهنة أن الجولات الميدانية، التي ستتواصل طوال الأسابيع المقبلة والتي تشرف عليها لجان بممثلين لكل من وزارة الصحة والمكتب البلدي لحفظ الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تهدف أيضا توعية مهنيي قطاع السياحة في الحسيمة وتحسيسهم بضرورة الانضباط التام والصارم لتدابير وإجراءات الصحة والسلامة، للحفاظ على صحة المواطنين والعمال والسياح الوافدين على الإقليم وسلامتهم. وأبرز عزيز دهنة أن المؤسسات الفندقية في الإقليم جاهزة تماما لاستقبال المواطنين والزوار الذين يحلّون بالإقليم في الفترة الصيفية. فقد طبّق العديد من هذه المنشآت السياحية شروط وإجراءات الوقاية الضرورية، وإن كانت بعض الوحدات الفندقية لا تزال تعاني من تأخر، مبرزا حرص الوزارة الوصية على التوعية والتحسيس بضرورة امتثال الوحدات المعنية في أقرب وقت للإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة. ووضّح المتحدث ذاته أن لقاء جمع ممثلي الوزارة بمهنيي السياحة في إقليمالحسيمة، استُعرضت خلاله أهمّ محاور ومقتضيات الدليل الصحي، الذي أعدّته وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي حول جائحة كورونا والذي وُضع في خدمة كافة مهنيي القطاع والفاعلين فيه. ونص الدليل، على الخصوص، على ضرورة التقيد بإجراءات وتدابير التنظيف والتعقيم ووضع الكمامة الواقية، مع اكتفاء الفنادق ومؤسّسات الإيواء السياحي ب50% فقط من طاقتها الاستيعابية. وتابع أنّ المهنييين عبّروا عن ارتياحهم للقرار القاضي بالاكتفاء ب50% من طاقة استيعاب الفنادق والمؤسسات السياحية ويتطلعون لقدوم السياح إلى إقليمالحسيمة بكثرة في الأيام المقبلة للاستمتاع بجمالية الشواطئ وصفاء مياهها وبالطبيعة الخلابة في المنطقة. وأبرز المتحدث ذاته أن الإقليم يتوفر على مؤهّلات سياحية مهمّة وواعدة تمتزج فيها جمالية البحر والجبل، إذ يتوفر إقليمالحسيمة على متنزه طبيعي (تناهز مساحته 44 هكتارا) بواجهتين، برية وبحرية، وبموروث ثقافيّ ثري ومتنوع، من قصبات ومآثر تاريخية تجذب أعدادا من السياح والزّوار. كما يتوفر إقليمالحسيمة، بحسب المتحدث ذاته، كل مقومات وجهة سياحية بارزة على الصّعيد الوطني وفي شمال المملكة تستقطب زوارا وسياحا من داخل التراب الوطني ومن خارجه، ما يوجب مزيدا من الجهود لتطوير آليات التّنشيط السياحي وتعزيزها بهدف النهوض بالقطاع السياحي وإعطائه المكانة اللائقة به في الإقليم.