أرجعت مصادر إعلامية إلغاء زيارة ملك إسبانيا، فيليبي السادس، لسبتة ومليلية المحتلتين إلى سياسة تعود إلى أزيد من عقدين كقدّمة قراءتين للموقف الجديد في العلاقات بين البلدين الجارين. وتابعت المصادر ذاتها أنه يمكن قراءة هذا الموقف وفق وجهتي نظر، الأولى أن حكومة إسبانيا وهي تلغي الزيارة المرتقبة للملك فيليبي السادس، تكون قد انحازت إلى خيار الشّراكة الإستراتيجية الهادئة التي كان المغرب قد وقّعها في فبراير 2019. بينما يمكن، انطلاقا وجهة النظر الثانية، تفسيرُ إلغاء الحكومة الإسبانية هذه الزيارة بأنه رسالة للمغرب لإعادة النظر في قراره إغلاق المعابر البرّية التي تربط مدنه الشمالية بالمدينتين المحتلتين اللتين كان اقتصادهما يقوم على التهريب واللتان تشهدان حاليا أزمةً خانقة ربما تفاقمت في قادم الأيام. وفي هذا السياق، قال رشيد أوراز، الباحث الرئيسي في المعهد المغربي لتحليل السياسات، ل"أخبار اليوم"، إن الأمر لا يتعلق ب"خنق" سبتة ومليلية، بل بوضعية لم تكن سليمة وجرى تصحيحها، بتوفير شروط التنمية، بنسبة محددة، في المنطقة.