نفت مصادر رسمية لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" زيارة ملك إسبانيا فيلبي السادس وعقيلته ليتيسيا لمدينتي سبتة ومليلية اللتان مازال المغرب يعتبرهما محتلتين. وذلك بعد أيام من تناقل خبر زيارة قريبة لهما للثغرين المحتلين وقالت وكالة الأنباء الإسبانية إيفي إن الملك فيلبي السادس وزوجته ليس في برنامجهما زيارة مدينتي سبتة ومليلية، فيما قالت وسائل إعلام إسبانية أن سبب إلغاء الزيارة يعود إلى الخوف من ردة فعل المغرب. وأضافت الوكالة، أن القصر الملكي الإسباني سبق وأعلن عن جميع المناطق التي ستشمل هذه الجولة، لكنه استبعد منذ البداية توقف الملك وزوجته في هاتين المدينتين، مؤكدة أن "لا يوجد برنامج لذلك في جدول أعمالهما في الوقت الحالي". بالمقابل أكد موقع "إلكوفيدونسيال" الإسباني أنه "حتى ليلة الجمعة الماضية كانت المدينتين في خطط سفر الملك وزوجته، لكن تم استبعادهما بعد ذلك" مشيرا إلى أن "القصر الملكي لا يقرر رحلات الملك وزوجته، بل الحكومة هي التي تصادق على ذلك" وأن"بيدرو سانشيز ضم المدينتين في البرنامج ولكن خوفاً من رد الفعل المغربي استبعدهما من جولة الملك والملكة". وسبق لموقع "إلفارو دي سويتا"، أن أكد يوم الخميس الماضي خبر سفر الملك وزوجته إلى سبتة ومليلية من مصدر في قسم الاتصالات بالقصر الملكي الإسباني، مشيرا إلى "مصدرين حكوميين" أكدا صحة الخبر. وعاد الموقع نفسه ليشير إلى أنه "لم يتلق تأكيدا حول الخبر، وأنه لا يمكن معرفة جدول الأعمال الحقيقي إلا في 12 يوليوز". وبحسب موقع "إلكوفيدونسيال" فإن سبب عدم زيارة المدينتين هو نفسه الذي منع خوان كارلوس وصوفيا من زيارتهما حيث "استغرق منهما الأمر32 عامًا من بداية فترة حكمهما لإعلانهما الانتقال إلى سبتة ومليلية في خريف 2007". وقال إن السبب هو "الخوف من المغرب". وعلى خلاف الملك فيليبي وزوجته ليتيزيا اللذين لم يسبق لهما أن زارا سبتة أو مليلية خلال فترة حكمهما، فقد زار الملك السابق خوان كارلوس وزوجته صوفيا أن زارا المدينتين في مناسبة واحدة في نونبر من سنة 2007، وتسببت الزيارة في توتر شديد بين الرباط ومدريد