اهتمّت صحف إسبانية وخبراء مختصّون في المجال العسكري بالصفقات التي أبرمها المغرب لعصرنة ترسانته العسكرية، وبرا وبحرا وجوا، وتحديثها في السنوات الأخيرة لأول مرة. وأفادت مصادر إعلامية إسبانية بأن المغرب أصبح فترة قصيرة قوة عسكرية يُحسَب لها بعدما أعلنت الولاياتالمتحدة أنها باعت 25 مقاتلة "إف 16 -بلوك 72"، التي ستعزّز أسطول الجار الجنوبي، الذي يضمّ 23 طائرة قاتلة. وكان بلاغ لوزارة الدفاع الأمريكية قد كشف أن أمريكا وافقت، في أوائل 2019، على بيع 25 طائرة "إف 16" للجيش المغربي، في صفقة كانت الأكبر من نوعها بين اتفاقات واشنطن لبيع الطائرات. ويتصدّر المغرب، بذلك، دول إفريقيا من حيث عدد الطائرات المقاتلة من هذا النوع، وسيكون مجموع طائرات أسطول الجيش المغربي 48 الطائرة المقاتلة "F16" ذات الدقة العالية. ووقع المغرب عقدا مع الولاياتالمتحدة لتطوير شامل لمقاتلات "إف16 -بلوك 52" التابعة لأسطوله، ما سيجعل جيشه المغربي قوة إقليمية يُحسب لها ألف حساب. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في دجنبر 2019، وفق بلاغ نشره الموقع الإلكتروني لوكالة التعاون الأمني الدفاعي، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، أنها وقعت اتفاقية لبيع منظومات صاروخية مضادة للدبابات للمغرب بمبلغ 776 مليون دولار. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الصفقة ستعزز الأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية، عبر الإسهام في تطوير أمن أحد حلفائها الرئيسيين. ووضّح البلاغ أن الصفقة ستساعد المغرب في تطوير قدرته الدفاعية الأرضية، وكذا في الحفاظ على أمنه واستقراره. وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة ‘إنفو ديفينسا‘ الإسبانية، المختصة في الشؤون العسكرية، أن إسبانيا تتوجّس من عصرنة المغرب لترسانته العسكرية بكيفية غير مسبوقة. وتساءل كاتب مقال في الصحيفة ذاتها "هل يستعد المغرب لخوض حرب؟"، بترسانة عصرية، بفضل اتفاقات وقّعها مع أمريكا وفرنسا في هذا المجال.