قال الدكتور أوراغ عبد المالك أخصائي الأمراض العقلية و النفسية و العصبية وطب الادمان بالناظور ، أن الإجراءات المتخذة في إطار جهود منع تفشي وباء كورونا المستجد بالمغرب ، أفرزت نوعا من عدم الأمان بسبب تغير نمط الحياة الإعتيادي لدى المواطنين خلال فترة الحجر الصحي . وأضاف أوراغ في حديثه مع ناظورسيتي ، أن التغييرات التي طرأت على الحياة العادية للمواطنين من توقف عن العمل والخروج الى الشارع والمتنزهات وغلق الفضاءات العمومية أفرت هذا النوع من "عدم الأمان" الذي يتم التعبير عنه عن طريق القلل والخوف والتوتر . وأوضح الأخصائي في الأمراض العقلية و النفسية و العصبية ، أن هذا الخوف والقلل الذي أصاب العديد من المواطنين في فترة الحجر الصحي غذته بالأساس وسائل الإعلام من خلال الكم الهائل من المعلومات التي كانت تذيعها بإستمرار حول الوباء وإرتباكها في تقديم نصائح تتناقض بعضها البعض أحيانا بسبب عدم معرفة كيفية التعامل مع هذا الفيروس الجديد. وأشار أوراغ ، الى أن تجمع كافة أفراد الأسرة الواحدة داخل منزل واحد ووقت واحد عكس ما إعتادوا عليه لسنوات طويلة جعلهم يتداخلون في خصوصيات بعضهم البعض وهو ما تسبب في قلقل وإرتباك وخوف لدى البعض منهم قد يصل حد التفوه بكلمات غير لائقة أو "العصبية الزائدة" . كما تحدث أزراغ في هذا اللقاء المطول مع ناظورسيتي ، عن المشاكل التي قد تنجم عن هذه الفترة الإستثنائية التي مر بها العديد من المواطنين وكذا إنعكاستها على صحتهم النفسية خاصة لدى الأطفال ، كما أشار الى عدد من الحلول التي يمكن إتباعها من أجل تجاوز الآثار السلبية لفترة الحجر الصحي .