كشفت مصادر متطابقة، عن تسجيل أزيد من 400 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في معامل للفراولة بمنطقة مولاي بوسلهام بإقليم القنيطرة، وذلك بعد توسيع دائرة التحاليل المخبرية من طرف خلية اليقظة الوبائية. وأجرت السلطات الصحية نحو 6 آلاف تحليل مخبري في مجموعة من الوحدات الصناعية التي أصبحت تشكل بؤرا تنذر بكارثة وبائية إذا لم تتم محاصرتها وعزل جميع المنتمين لها في أقرب وقت ممكن. ويتعلق أمر هذه البؤر، بمعامل لانتاج الفراولة بدائرة لالة ميمون، والدلاحة، ومولاي بوسلهام، والشوافع، إضافة لمناطق أخرى قريبة تابعة لإقليم القنيطرة، انفجرت فيها خلال اليومين الماضيين عشرات الإصابات بالفيروس. وتنتمي عاملات الفراولة اللواتي تفشى وباء كوفيد 19 في صفوفهن والخاضعات منهن للعزل في انتظار نتائج التحاليل، إلى أقاليم القنيطرة، والعراش ووزان وسيدي سليمان وسيدي قاسم وسيدي يحيى، ومناطق كثيرة في منطقة الغرب، وهو معطى أصبح يثير تخوف السلطات ودفع بوضع مسؤولين لأياديهم على قلوبهم ترقبا لحالات جديدة من المخالطين. وأعلنت وزارة الصحة، صباح اليوم، عن تسجيل 164 حالة في واحدة البؤر المذكورة، إضافة إلى 159 مصابا آخرا نتجت عن بؤرة بدائرة لالة ميمونة. الأرقام الجديدة المعلن عنها هذا اليوم، والتي ستكشفها وزارة الصحة في ندوتها الصحفية، ستلزم هذه الأخيرة والسلطات التابعة للداخلية بالتفكير في طريقة جديدة لتجميع المصابين وذلك لأنها تفوق الطاقة الاستيعابية المخصصة للمستشفيين الميدانيين ببنسليمان وبنجرير.