سكّان مدينة وجدة يعيشون هذه الأيّام حالة من الحيرة والتّرقّب، "ليس سوى الصّمت الّذي يسبق العاصفة التّي ستعرفها المدينة في القريب العاجل" يقول أحد المهتمّين بالشأن المحلي قبل أن يضيف نفس المتحدث قائلا" ربما ستكون الزيارة الملكية رقم 20 المرتقبة إلى المدينة خلال رمضان المقبل ستكون الخط الفاصل بين هذا الترقب والعاصفة". مصادر أخرى عيّنت أسماء مسؤولين بعينهم في المدينة ستشملهم عدة إجراءات تصل مع بعضهم إلى حدّ محاسبتهم على حصيلة عملهم طوال المدة التي قضوها في المسؤولية. الحديث يروج بقوة عن مسؤول كبير بالمدينة من المنتظر أن يشمله إجراء عقابي قد يطيح به ويدخله " الكراج" نظرا لأخطائه التي تصفها بعض الجهات "بالجسيمة"، خاصة في تدبير بعض المشاريع ذات الطّابع التّنموي والمرتبطة بالمبادرة الوطنية للتّنمية البشرية، وكانت هذه المشاريع أيضا محلّ إنتقادات شديدة من طرف المستشارة الملكية زليخة الناصري التي إستبقت الزيارة الملكية الأخيرة للجهة الشرقية، كما لم تستبعد مصادرنا أن تكون للانتقادات التي وجهها المجتمع المدني والصحافة المحلية لهذا المسؤول الاثر البليغ للتعجيل بإدخاله " الكراج" خاصة الانتقادات التي وجهتها إليه جمعيات البيئة بخصوص أحد المشاريع السياحية الضخمة، والذي كانت له فيه اليد الطولى في بروز معالمه الاساسية، وكانت أخر هذه الإنتقادات ما صوّبه إليه محمد بنعطا رئيس جمعية فضاء التضامن والتعاون للجهة الشرقية على القناة الفرنسية الخامسة، والذي كان قد دخل في مشادّات كلامية مع هذا المسؤول خلال إحدى المناسبات وصل الحد بهذا المسؤول إلى تهديده وتوعده بغلق منقاره/ فمه. مسؤول أخر مرتبط إرتباطا عمليّا بالمسؤول السّابق ويشغل منصب مدير مصلة للاستثمار تابعة لوزارة الداخلية ويعتبر والي الجهة رئيسه المباشر، هو أيضا على لائحة أبرز الذين ستتخذ ضدهم إجراءات عقابية وتقول بعض المصادر " أن لجنة تفتيش مركزية حلت بالمصلحة التي يديرها وباشرت بها مجموعة من التدقيقات والتحقيقات وقالت ذات المصادر أن هذا المسؤول أصبح خارج التغطية بعدما نزعت منه كل التفويضات ريثما ينتهي التحقيق في مجموعة من الملفات التي تحوم عليها الضبابية". كما أرجعت بعض المصادر سبب هذه الاجراءات التي ستتخذ ضد هذا المسؤول إلى بروز في الاونة الاخيرة مجموعة من الكتابات خاصة من لدن احدى الجرائد الجهوية التي تحضى بصيت لدى القارء المحلي، كشفت على أن المدير المذكور إستطاع أن يراكم ثروات كبيرة ظل مصدرها مجهولا إلى حد الساعة. فالمدير حسب نفس المصادر يشيد حاليا عمارة من عدة طوابق و فيلا بالمحطة السياحية، للسعيدية ينوي حسب أحد المقربين منه أن يبيعها بالتقسيط، كما أن زوجته تحولت هي الاخرى من صاحبات الملايين. نفس المدير كان محل إنتقادات شديدة من قبل رجال أعمال بمدينة سلوان/ الناظور متهمين إياه بعدم التعاون، وإثارة العراقيل في وجه إستثماراتهم التي تجاوزت 10 مشاريع رفض المدير التعاون لإخراجها إلى أرض الواقع.