تحولت جنازة أقيمت منذ أسبوعين في مدينة فيتوريا الواقعة شمالي إسبانيا إلى أكبر بؤرة لتفشي فيروس كورونا المستجد حتى الآن في البلد الأوروبي، بعدما أسفرت عن إصابة أكثر من 60 شخصاً. وأكد مدير مركز تنسيق التحذيرات والطوارئ الصحية، فرناندو سيمون، أن هذه الجنازة ساهمت في ارتفاع عدد المصابين بالمرض في إسبانيا إلى 430 ، بينما ارتفع عدد الوفيات السبت إلى 8 حالات. ووفقاً لبيانات المركز الوطني لعلم الأحياء الدقيقة (CNM)، فإن من بين الأشخاص الذين حضروا الجنازة وأصيبوا بكورونا، هناك 38 شخصاً يقيمون في منطقة لا ريوخا (شمال) و25 على الأقل في مدينة آلابا (فيتوريا). وأكد سيمون أن السلطات الصحية في لاريوخا ستخضع مربعات سكنية كاملة ل"الحجر الصحي"، لمواجهة العدوى. وإضافة للجنازة، فهناك ارتفع في عدد المصابين بكورونا المستجد في بؤرتين أخرتين بدارين للمسنين في مدريد. وعلى إثر ذلك، قررت السلطات في مدريد إغلاق 213 داراً لرعاية للمسنين خلال شهر، بهدف تجنب انتشار العدوى. كما سجلت أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد داخل معتقل بالعاصمة الإسبانية مدريد، لشخص مسؤول عن رعاية حديقة أطفال في سجن يحتجز بداخله 36 سيدة وأبنائهن (39 في الاجمالي). وأبقت السلطات جميع المحتجزات وأبنائهم تحت الملاحظة خوفاً من انتشار كورونا بينهم.