كشفت صحيفة "مليلية هوي" الصادر من الثغر السليب، عن معطيات مثيرة بشأن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدة تعليق كل الرحلات الدراسية والسياحية من وإلى إيطاليا تجنبا لانتقال الوباء الذي أصبح يثير المزيد من الهلع والفزع في صفوف مواطني مختلف البلدان في العالم. وقالت الصحيفة، إن نسبة القلق أصبحت منتشرة جدا بين سكان مليلية المحتلة بعد انتشار الفيروس بشكل سريع في إيطاليا، ما دفع فئة واسعة من المواطنين إلى اقتناء الكمامات الطبية من الصيدليات تنفيذا لتعليمات الوقاية التي دعت وزارة الصحة الاسبانية ومنظمة الصحة العالمية إلى اتخاذها. وأضاف المصدر نفسه، أن مخزون الكمامات بصيدليات المدينة السليبة أصبح مهددا بالنفاذ، الأمر الذي أدى إلى استيراد كميات جديدة ستصل يوم غد الخميس، في وقت بلغ فيه ثمن الكمامة الواحدة ستة أورو ونصف. وعلى مستوى مطار المدينة، فقد قررت السلطات إلغاء رحلة لطلبة يتابعون دراستهم بمعهد عال كانت مبرمجة لتنطلق إلى روما، وقد أتى هذا القرار بعد ذيوع أخبار عن ارتفاع نسبة المصابين بفيروس كورونا في إيطاليا. وإلى غاية يوم أمس الثلاثاء، فقد أعلنت وسائل اعلام، ارتفاع عدد الوفايات بفيروس كورونا الجديد بإيطاليا إلى 11 مواطنا، فيما بلغت حالات الإصابة بالوباء 323 شخصا. ووفق أنباء تداولتها صحف محلية، توفي الثلاثاء، 4 أشخاص، رجلان وامرأتان، ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 11. وتراوحت أعمار من لقوا مصرعهم جراء الفيروس، بين 76، و83، و84، و91 عامًا، وفق المصادر ذاتها التي أشارت أن 9 من الوفيات سجلت في منطقة لومبارديا(شمال)، والحالتان الأخرتان وقعتا في إقليم فينيتو(شمال شرق). المصادر ذاتها أشارت إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 323 إصابة، مشيرة إلى أن الفيروس بدأ ينتشربشكل ملحوظ في عدد من المناطق بالبلاد، حيث سجلت 3 إصابات لدى أشخاص كانوا في طريقهم لقضاء عطلة بمدينة "باليرمو" مركز جزيرة سيسيليا(جنوب) قادمين من مدينة "بيرغامو" (شمال).