قال تقرير رسمي صادر عن المندوبية السامية للتخطيط، أن أعداد ضخمة من المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الأوربية اختاروا العودة بشكل نهائي لبلدهم المغرب في عدد قارب 200 ألف مغربي. و كشف التقرير أن الخصائص السوسبو ديموغرافية للمهاجرين العائدين، تتمثل في كون المهاجر العائد هو كل فرد من أفراد الأسرة المبحوثة، الذي ولد بالمغرب، و سبق له العيش في الخارج لمدة 3 أشهر على الأقل، و عاد إلى المغرب منذ فاتح يناير 2000 و كان عمره 15 سنة أو أكثر عند عودته. وشمل هذا البحث عينة تمثيلية مكونة من 4.635 مهاجر عائد إلى أرض الوطن ، 8 من أصل 10 مهاجرين عائدين يقيمون في الوسط الحضري وأكثر من النصف في 3 جهات حسب نتائج البحث الوطني حول الهجرة الدولية. وبلغ العدد الإجمالي لهؤلاء المهاجرين العائدين إلى المغرب منذ سنة 2000 حوالي 187566 شخصًا، 81,2 في المائة منهم يقيمون في المدن. ثلاث جهات هي الأكثر جاذبية، حيث تستقطب ما يزيد عن النصف (51,6 بالمائة ) من هؤلاء المهاجرين. ويتعلق الأمر بجهات الدارالبيضاء-سطات بنسبة 21,4 بالمائة والرباط سلا-القنيطرة (15,7 بالمائة) وبني ملال-خنيفرة (14,5بالمائة). وتعرف جهات طنجةتطوانالحسيمة وجهة الشرق ومراكش آسفي وضعية متوسطة، حيث تستقطب كل منها حوالي 10 بالمائة. بينما تسجل النسب المنخفضة في جهات فاسمكناس (6,9بالمائة) وسوس ماسة (5,1 بالمائة) ودرعة تافيلالت (3,7 بالمائة) وجهات الجنوب الثلاث (2,9بالمائة ). وكشف البحث الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط ، حول الهجرة الدولية 2018-2019 أن أكثر من نصف هؤلاء المهاجرين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و39 سنة، حيث تبين نتائج البحث الوطني حول الهجرة الدولية أن هجرة العودة تهم جميع الأعمار. واعتبر البحث أن العودة مرتفعة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و39 سنة بنسبة 52,5 بالمائة (54,7 بالمائة في الوسط الحضري و42,7 يالمائة في الوسط القروي). حوالي 16,4 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 40 و49 سنة عند العودة، و14,6 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 50 و59 سنة. بينما يمثل الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فأكثر 16,5%، مع هيمنة الوسط القروي (23,7 بالمائة مقابل 14,9 بالمائة للوسط الحضري).