نشرت المندوبية السامية للتخطيط النتائج الأولية المتعلقة بالمرحلة الأولى من البحث الوطني حول الهجرة الدولية، المتعلق بالخصائص الاجتماعية والديمغرافية والاقتصادية للمهاجرين المغاربة الحاليين والعائدين، وبنوايا الهجرة بالنسبة للأشخاص غير المهاجرين. حيث تم إنجازالمرحلة الأولى من الدراسة على عينة تضم 15.076 أسرة منها 8.144 أسرة تضم مهاجرين حاليين و4.072 أسرة تضم مهاجرين عائدين و2.860 أسرة تضم أشخاصا غير مهاجرين. ووفق النتائج الأولية لنتائج البحث الذي تم تجميع معطياته بواسطة الحاسوب ما بين غشت 2018 ويناير 2019، فإن أكثر من ثلثي المهاجرين المغاربة الحاليين هم ذكور (68,3%). وتصل نسبة النساء أعلى مستوياتها في الفئة العمرية 30-39 سنة ب34,4% والأدنى من بين الفئة العمرية 60 سنة فما فوق ب2,9%. وحسب ذات المعطيات، فإن واحدا من كل أربعة من هؤلاء المهاجرين هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة (27%)، النساء أكبر عددًا نسبيًا من الرجال في هذه الفئة العمرية، بنسب على التوالي ب32,8% و24,4%. كما أن ثلث هؤلاء المهاجرين الحاليين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 سنة (32,5%) بنسب متساوية تقريبا بين الرجال والنساء، على التوالي، 31,6% و34,4%. وأفاد البحث أن ما يقارب ربع (23,3%) الأشخاص غير المهاجرين ينوون الهجرة، حيث لا تختلف نية الهجرة كثيرا حسب نوع الأسرة، حيث تبلغ نسبتها 23,3 % لدى غير المهاجرين من الأسر التي لا يوجد فيها مهاجرون (الأسرة غير المهاجرة) و23,8 % لدى الأسر التي لديها مهاجر واحد على الأقل (الأسرة المهاجرة). ومقابل هذا تختلف بنية الهجرة اختلافا كبيرا حسب الجنس والسن والمستوى الدراسي، فهي تبلغ 28,6% لدى الرجال مقابل 17,7% لدى النساء و40,3 % لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة مقابل 10,3% لدى البالغين ما بين 45 و59 سنة. كما أن هذه النسبة تبلغ 25% لدى الحاصلين على مستوى التعليم الثانوي أو العالي مقابل 12,4% لدى الأشخاص غير المهاجرين الذين لا يتوفرون على أي مستوى دراسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن 4 من كل 10 أشخاص غير مهاجرين ممن تابعوا التكوين المهني (40,6%) ينوون الهجرة. وتعتبر نية الهجرة نسبيا أعلى لدى الأشخاص غير المهاجرين العاطلين عن العمل (50,9%). كما يعبر النشيطون المشتغلون من جانبهم عن نيتهم في الهجرة بنسبة بلغت 21,9%. وحسب ذات البحث، فإنه ومنذ سنة 2000، يشكل التجمع العائلي أو الزواج السبب الرئيس للعودة، بنسبة 27,3%. يهم هذا السبب النساء (44,4%) أكثر من الرجال (20,5%). وحسب بلد المصدر، فإن التجمع العائلي يهم أكثر بلدان أمريكا الشمالية بنسبة 41% والبلدان الأوروبية التقليدية المستقبلة للهجرة سابقا بنسبة 29,6%. وتأتي الإكراهات المتعلقة بالعمل كالبطالة وسوء ظروف العمل ونهاية عقد العمل في المرتبة الثانية بنسبة 15,2%، ويتأثر بها الرجال أكثر من النساء بنسبة 17,8% و8,9%، على التوالي، ويحتل التقاعد المرتبة الثالثة كسبب للعودة بنسبة 14,2%، ويهم الرجال (18,3%) أكثر من النساء (3,5%). أما الأسباب الأخرى المصرح بها فتتعلق أساسا بالحنين للعودة إلى البلد الأصلي (7,6%)، والطرد والإعادة القسرية (6,1 %)، وتعليم وتكوين الأطفال (6%)، والأسباب الصحية (4,2%) والرغبة في الاستثمار في البلد الأصلي (3,4%). ومن المرتقب أن تهم المرحلة الثانية من البحث، المزمع إنجازها خلال الفصل الأول من سنة 2020، الهجرة القسرية والهجرة غير القانونية.