حطت قافلة "100 يوم 100 مدينة"، المنظمة من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الأحد، رحالها بمدينة الناظور، حيث عُقد لقاء تواصلي مع المواطنين يروم الإصغاء لمشاكلهم وتشخيص الإكراهات التي تعرقل عجلة التنمية بالمنطقة. اللقاء الذي أطره منتمون لحزب الجمع الوطني للأحرار بالكتابة الإقليمية للناظور، عرف جردا لمختلف المشاكل التي يعاني منها الإقليم وساكنته في جل القطاعات من أبرزها المتعلق منها بمجالات الاقتصاد والثقافة و الشق الاجتماعي. وشارك في ورشات القافلة عدد من الشباب والفاعلين في المجتمع المدني، ساهموا في القافلة بملء الاستمارات المتضمنة لمطالب المنطقة، وقدموا توصيات ومقترحات يعتبرونها كفيلة بإعادة الناظور لسكة التنمية وجعله جزء يضاهي باقي الأقاليم. وقال كل من محمادي توحتوح رئيس الشبيبة التجمعية بالشرق، وأحمد المحوتي المنسق الإقليمي بالحزب في الناظور، في كلمة لكل واحد منهما، ان مثل هذه المحطات تروم أساسا التقرب من المواطن والاصغاء إلى مشاكله بشكل مباشرا وبطرق وآليات تمكن من تشخيص أعطاب التنمية وتعزز بذلك الترافع الحزبي على المطالب المشروعة لدى الحكومة. من جهة أخرى، اكد صالح العبوضي، القيادي في الحزب، ان الورشات التي ينظمها هذا الأخير أفرزت اجماعا حول ضرورة إحداث مستشفى جديد بمقومات لوجستية عالية بالناظور، و بناء مركز أنكولوجي لعلاج مرضى السرطان، وهما مطلبين تعتبرهما الساكنة من الاولويات وفق المتحدث نفسه. ومن ضمن المشاكل الأخرى التي أفرزتها الورشات حسب العبوضي، غياب الأطر الصحية بالمدينة، وحرمان فئة واسعة من التغطية الصحية ونظام "راميد"، إضافة إلى إكراهات أخرى تتعلق بحرمان عدد من الأحياء من المؤسسات التعليمية الابتدائية والاعدادية والثانوية، ما أضحى يساهم بنسبة عالية في الاكتظاظ داخل الأقسام و الهدر المدرسي. إلى ذلك، فقد أفضى تفريغ الاستمارات المنجزة، إلى جرد مطالب مختلفة تدور اغلبها في حلقة توفير مناصب الشغل وتحسين الوضع الاجتماعي للأسر والقضاء على البطالة، إضافة إلى غياب بدائل اقتصادية بالمنطقة بعد إغلاق الحدود ومنع التهريب المعيشي بباب مليلية، ما يقتضي حسب منظمي القافلة تفعيل مبادرات جديدة تمكن شباب المنطقة من الدخل عبر احداث فرص للشغل.