نظمت التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية بالناظور حفلا من تأطير محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ومنسقه بجهة الشرق، تحت شعار "الأعياد الدينية والوطنية من ملاحم القيم والتحرير إلى مسار الثقة والتنمية". محمد أوجار، عضو المكتب السياسي، أكد أهمية الاحتفال بالأعياد الدينية والوطنية، موردا أن شرعية الدولة المغربية منذ التأسيس شرعية دينية قوامها البيعة وإمارة المؤمنين، ليبين دور هذه الأخيرة في استقرار الوطن وأمنه ونصرة الإسلام بقيادة محمد السادس. وأبرز وزير العدل السابق أن مناطق الريف ساهمت بقوة في الدفاع عن حوزة الوطن، واستحضر مناقب محمد بن عبد الكريم الخطابي، معتبرا أن المزاوجة بين الأعياد الدينية والوطنية فيها استحضار للقيم والعبر والدروس لمواصلة المسار الإصلاحي والتحفيز على المساهمة الإيجابية. وأوضح محمد أوجار أنه بالرغم من الإنجازات التي يعرفها المغرب إلا أن ثمارها لم تصل إلى كل المغاربة، "لهذا فتحدي الهشاشة والفقر والاقصاء يفرض التفكير الجماعي والمساهمة المواطنة للبحث عن مخرجات جادة وعملية مواكبة لنداء الملك لصياغة نموذج تنموي يعكس نبض المجتمع ومطالب المغاربة". ولم تفت الفرصة القيادي التجمعي للإشادة ببرنامج "100 يوم 100 مدينة"، معتبرا أنه فرصة لإعداد برنامج سياسي تنموي مصدره تعبيرات واهتمامات عموم المواطنين. وكانت هذه فرصة، حسب قوله، ليندد ببعض الممارسات التي تسمم العمل السياسي، ويؤكد تجديد الدعوة إلى بعض التنظيمات السياسية للتعفف وتسويق صورة إيجابية لإعادة الثقة للمغاربة في العمل السياسي، خاتما كلمته بالتأكيد على أن العمل الحزبي ليس مضيعة للوقت وليس مطية للتسلق لتحقيق المآرب، وإنما بالأساس فرصة للمساهمة في بناء الوطن وخدمة المواطنين. محمادي توحتوح، رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة الشرق، أكد أهمية استحضار الأعياد الدينية والوطنية لما فيها من ترسيخ لقيم الوطنية الصادقة والمواطنة الإيجابية والتذكير بالتضحيات الجسام التي بذلت في سبيل تحرير الوطن بقيادة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني. وشدد توحتوح على أن "شباب الأحرار لن يخونوا هذا التاريخ ولا الوطن، وهم عازمون بكل ثقة وإصرار على الاستمرار في بناء مغرب التطور والنماء والتمسك الراسخ بالثوابت الوطنية، ومعتزون بملكهم وبشعار الراية الوطنية بلونها الأحمر ونجمتها الخضراء". ولم يفوت المتحدث الفرصة ليشيد بالدور المهم لمؤسس الحزب في الإعداد وإنجاح المسيرة الخضراء، مبرزا "أن مغرب المستقبل يتطلب التعبئة، وهو ما جسده حزب التجمع بإعداد وثيقة مسار الثقة للنهوض بالقطاعات الاجتماعية بإصرار تحت قيادة الرئيس عزيز أخنوش، بإعداد تشخيص واقعي قريب من المواطنين عبر مبادرة 100 يوم 100 مدينة لصياغة مضامين تمكن من تقديم عرض تنموي يلمس كافة المغاربة". من جانبه، دعا المنسق الإقليمي، أحمد المحوتي، في مداخلته الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي والإيمان بالمؤسسات والاشتغال من داخلها، والابتعاد عن خطاب التيئيس والنقد الهدام لأن فيه تكريسا للأزمة. كما أشار إلى أن الشبيبة التجمعية تساهم بقوة في تدبير الشأن العام المحلي بالإقليم بترؤس العديد من المجالس الجماعية والحضور كأعضاء في تركيبة المجالس الجماعية، مؤكدا أن فسح المجال أمام الشباب ليس بجديد في حزب التجمع "الذي منذ تأسيسه آمن بالشباب وأشركهم في تقلد المناصب والمسؤوليات". صالح العبوضي، الكاتب الإقليمي لاتحادية الحزب بالناظور، تطرق إلى الاقبال الواسع والانخراط المكثف في حزب التجمع بإقليم الناظور، مشيرا إلى أن حجم الانخراط تجاوز 5000 منخرط. وأكد العبوضي أن حزب التجمع الوطني للأحرار دائم المساهمة الإيجابية لتطوير البلد، وأن كل هياكل الحزب، قيادة وقواعد، يشتغلون بحماس وتفاعل مع الرؤية الجديدة للملك في إعداد نموذج تنموي يعكس ويلبي طموحات المغاربة.