حذر عمال النظافة المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالناظور، عامل الإقليم، من محاولات بعض من المنتمين لنقابتهم السابقة "المنظمة الديمقراطية" و التي تروم عرقلة انطلاقة الشركة الجديدة المزمع توليها تدبير قطاع جمع النفايات بجماعات الناظور و بني انصار و أزغنغان بداية 2020. وقال عبد الإله درديز، عامل نظافة بالناظور، إن مستودع الشاحنات عرف أمس السبت أحداثا غريبة تمثلت في إقدام عشرة أشخاص ضمنهم منتمون للمكتب النقابي السابق وعمال رفضوا الالتحاق بالنقابة الجديدة، على إغلاق أبواب المستودع أمام أعين السلطات و باشا المدينة. وأضاف المتحدث نفسه، إن هذه الأحداث أدت إلى اصابة عاملين برضوض إثر تعنيفهم من طرف الرافضين لقرار السلطة بإعداد لائحة لتقسيم عمال النظافة على الجماعات الثلاث المعنية بمشروع التدبير المفوض لقطاع لم النفايات. ووفقا للمصدر نفسه، فإن نقابة عمال النظافة السابقة، وبالرغم من احتفاظها بأقلية من المنخرطين لا يتعدى عددهم 15 بالمقارنة مع عدد المنتمين للاتحاد المغربي للشغل والبالغ 300 شخص، تسعى إلى عرقلة انطلاقة الشركة الجديدة "كازا تيكنيك" بانتهاج أساليب لا تمت بصلة للعمل النقابي أبرزها تبني لغة التهديد و الضغط وابتزاز السلطات. ومن ضمن النقاط التي فجرت هذا الخلاف، فيسعى المتشبثون بالبقاء في النقابة السابقة، إلى ممارسة الضغط على السلطات لتمتيع أقل من عشرة عمال بامتيازات على حساب الأغلبية من بينها ممارسة نشاطهم المهني فقط في مركز مدينة الناظور وبالقرب من مناطق سكناهم، وهو طلب مناقض لقرار السلطات التي قسمت العمل احتراما لمبدأ المساواة في الحقوق والالتزامات. وأوضح درديز، انهم في الاتحاد المغربي للشغل موافقون على قرار السلطة، ومستعدون للعمل في جميع الجماعات، وهذا يؤكده التماسك والتضامن بين كل العاملين والبالغ عددهم 300 شخص، ضمنهم 15 أقنعهم التنظيم بضرورة الانضباط للائحة. وشدد المتحدث أن نقابة الاتحاد المغربي للشغل تتبرأ من أي إضراب قد يظهر وانطلاقة الشركة الجديدة، مؤكدا استعداد الجميع لانجاح هذه التجربة الجديدة، بشرط أن تضمن السلطة حقوقهم السابقة المتمثلة في التعويض عن أيام العطل و اللاحقة منها أيضا. إلى ذلك، ختم درديز قائلا:''شركة أفيردا إن أرادت أن ترحل عتادها فلها ذلك وما على السلطة إلا أن تضمن للعمال حقوقهم، أما زمن الابتزاز النقابي والمزايدات على حساب مصلحة الساكنة ونظافة المدينة فهو عهد قد انتهى ولن يتكرر‘‘.