ترأس القيادي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والمنسق الجهوي لذات الحزب بجهة الشرق، محمد أوجار، أول أمس الأحد 22 دجنبر الجاري، بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بمدينة وجدة، لقاءا حزبيا جهويا، حضره منسقو الحزب بأقاليم الجهة، وفي مقدمتهم منسق إقليمالناظور، أحمد المحوتي، ومنسق إقليم الدريوش، البرلماني عبد الله البوكيلي، إلى جانب عدد من القياديين والمنتخبين. وحضر ذات اللقاء الحزبي المندرج ضمن أشغال المجلس الجهوي للحزب المنعقد تحت شعار "تنزيل مسار الثقة كفيل بإعطاء دفعة اقتصادية لجهة الشرق"، كل من أنيس بيرو، وزير الجالية الأسبق، وعضو المكتب السياسي للحزب، وعدد من رؤساء التنظيمات الحزبية الموازية، ضمنها منظمة شبيبة الحزب التي يرأسها المنسق الجهوي محمادي توحتوح، رئيس مجلس جماعة بوعرك، ومنظمة نساء الحزب، ومنظمة الطلبة التجمعين بجامعة محمد الأول، ومنظمة المهندسين التجمعين ومنظمة الجالية. وفي كلمة له خلال ذات اللقاء، بدا محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للحزب، متفائلا وهو يتحدث إلى التجمعين الذين توافدوا من مختلف أقاليم الجهة، مشيرا إلى أنهم في اجتماع قانوني وتنظيمي بهدف تدارس ومناقشة جملة من القضايا والأمور المختلفة، مؤكدا على أن الحزب بقيادة عزيز أخنوش يطمح إلى بناء حزب المؤسسات بدل أحزاب الأشخاص، رغم الأهمية الكبرى للأشخاص، وتواجدهم اليوم بوجدة بصدد عمل مؤسسي وتنظيمي، داعيا إياهم إلى القناعة واليقين الراسخ بأن المؤسسة الحاكمة والمدبرة والمؤطرة لهذا الحزب على مستوى جهة الشرق هي المجلس الجهوي، معتبرا إياهم جميعا أعضاء فيه. وأبرز أوجار على أن انعقاد هذا المجلس أواخر سنة 2019 لبداية الاشتغال سنة 2020 بمؤسسات جديدة تسهر على بناء الحزب، سيتم خلالها تنفيذ وأجرأة كل المقتضيات التي ينص عليها القانون الأساسي للحزب، وخاصة ما يتعلق باللجان، مركزا على ضرورة استرجاع المصداقية والثقة للعمل السياسي، لأن الأحزاب السياسة ليست هي الانتخابات، بل هي مؤسسات للتكوين والتأطير والتثقيف والدفاع عن الأفكار والقيم، وهو عمل منوط باللجان، حيث سيترأس كل إقليم من أقاليم الجهة الثمانية إحدى هاته اللجان الثمانية عبر التشاور والتوافق، وستكون مفتوحة أمام الجميع، معتبرا هاته اللجان آليات أساسية للتفكير والعمل والإنتاج. وخلص القيادي التجمعي، وسليل إقليمالحسيمة، إلى أنهم أمام خيارين اثنين، إما ممارسة السياسة بأسلوب تقليدي، أو النظر بحكمة إلى أن بلادنا مؤهلة للقدرة على بلورة حلول ناجعة تساهم في التنمية الشاملة، وهو ما يفرض عرض تصورات الحزب لتنمية الجهة الشرقية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن اللجان المصادق عليها ستشتغل كل واحدة حسب مهامها، وذلك بغية تحقيق طموحات الشباب في الكرامة التي لا تتحقق بدون شغل. ولم يفت أوجار ووزير العدل الأسبق، التنبيه إلى الحملات المغرضة التي يتعرض إليها الحزب ورئيسه عزيز أخنوش من قبل خصومه وشركائه الذين فضلوا نهج سياسة الهجوم عوض الالتزام ب "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"، مذكراً هؤلاء على أن هاته الحملات لن تنال شيئا من الحزب ولا من عزيمة وصمود وكرامة أي أحد من مناضليه.