ترأس محمد رشدي، عامل عمالة إقليم الدريوش، بالقاعة الكبرى بمقر العمالة، البث المباشر لأشغال المناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة، بمعية الكاتب العام للعمالة، والنائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، ونائبة رئيس جماعة الدريوش، وكذا رؤساء الجماعة الترابية بالإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء وفعاليات جمعيات المجتمع المدني بالإقليم وممثلي الهيئات النقابية. وقد واكب الأطر والفاعلين في الشأن السياسي والجمعوي والتنموي بالإقليم الدريوش، أشغال هذه المناظرة التي نظمتها وزارة الداخلية بشراكة مع جمعية جهات المغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمدينة أكادير، كما انخرطوا ضمن الورشات التي نظمت في ذات الإطار بثلاث قاعات بمقر العمالة، والتي همت ورشة "التنمية الجهوية المندمجة: بين تقليص الفوارق المجالية ورهان التنافسية وجاذبية الاستثمار"، وورشة "الحكامة المالية وإشكاليات تمويل الجهات: رهانات وآفاق"، وورشة "اللاتمركز الإداري والتعاقد: أسس الحكامة الجيدة لتدبير الشأن العام الترابي"، وورشة "اختصاصات الجهة: رهان في قلب مسلسل الجهوية المتقدمة"، وورشة "الديمقراطية التشاركية: رافعة للتنزيل التشاركي للجهوية المتقدمة"، وورشة "الإدارة الجهوية والنموذج الجديد للتدبير". ويأتي تنظيم هذه المناظرة في سياق اعتماد المغرب لنظام اللامركزية كخيار استراتيجي وإطار لترسيخ الديمقراطية المحلية والمقاربة التشاركية، وبلورة الاستراتيجيات والسياسات العمومية بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة ترتكز على تعبئة الموارد والمؤهلات المجالية، خصوصا وأن الجهوية المتقدمة تشكل إصلاحا هيكليا عميقا وورشا استراتيجيا يجسد التوجهات السامية لصاحب الجلالة الذي يولي اهتماما بالغا بالتنزيل الأمثل لكل مكونات هذا الورش.