طفق مؤخرا الفنان الكوميدي الساخر مراد ميموني، ابن مدينة الناظور، ينحو منحًى فنيا آخر، بعد خوضه غمار تجربة فنية جديدة أفلح في نطاقها، في البصم على أعمالٍ حضيت بالاستحسان صادرة له حديثاً تحت عناوين عديدة "بوريسيتو" وَ "ومالك تالف"، وهما المنجزان اللذان اختار خلالهما توظيف الهزل والسخرية في معالجة قضايا سياسية تفاعلا مع آراء الشارع، وما يشغل بال المواطن المغربي من مواضيع تندرج في خانة "حديث الساعة". وذاع صيت الفنان مراد ميموني، في سماء فنّ الكوميديا بمنطقة الريف حيث أسس بحاضرة الناظور فرقته "ريف كوميدي"، قبل توالي مشاركاته لاحقاً على الصعيدين الوطني والأوربي، ضمن ملتقيات ومهرجات وتظاهرات وطنية ودولية، إلى جانب كبار الفنانين الكوميدين المغاربة، مما أصبح أخيرا، واحدا من أكثر الفنانين حضورا في التظاهرات الفنية لدى الجالية. كما يُعرف عن الفنان ميموني اِحترافه للتصوير الفوتوغرافي والأشرطة السمعية البصرية، بحيث مكنته هذه الموهبة الفذة من الاشتغال في عديد المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية، فضلا عن مزاولته صناعة أفلام الهوّاة القصيرة التي نجحت في خلق رواجٍ كبير لنفسها، جعلت فضائية الجزيرة الدولية تبث إحداها ضمن ربورتاجاتها الإخبارية. وانكّب مؤخرا الفنان ميموني، على الاشتغال على إصدار توليفات غنائية ساخرة، يمزج فيها بين لغة الهزل والسياسة، جاعلا من فن السخرية قناةً لتمرير رسائل ومواقف سياسية تعبر كما هو ديدنُه، عن رأي الغالبية الساحقة من شرائح المجتمع في القضايا الاجتماعية المؤرقة للمواطن المغربي كاعتناق الشباب لحلم "الحريك" وواقع الهجرة السرية والبطالة المتفشية وأزمة منظومة التعليم والتشغيل، على سبيل العد. وفي تصريحه ل"ناظورسيتي"، قال ميموني، إن أعماله المطروحة أخيرا، ليست فكرتها وليدة اللحظة، بل سبق له إصدار منجزات على شاكلتها، إلا أن تكثيف إنجازها بشكل متوالٍ، كان بدافع ظهور متطفلين على الميدان، عن طريق استغلال منصة "اليوتيب" لبث التفاهة والسخافة من أجل احتلال التوندوس المغربي لجني حفنة دريهمات، ما بات يُجهز على الفن الذي يجب أن تحمل إنتاجاته محتوى هادفا قبل توجيهه للمتلقي. الأغنية الساخرة "بوبريسيتو" أغنية مالك تالف