في مبادرة تعد الأولى من نوعها،أطلقت مجموعة "المحاربات" الفيسبوكبة حملة بهشتاغ تحت شعار:" ما بغيناش نموتو بالسرطان عطونا حقنا في العلاج المجاني".الحملة جاءت نتيجة معاناة مجموعة من مريضات سرطان الثدي مع عدم توفر أدوية العلاج الكيميائي ببعض المستشفيات العمومية الشيء الذي يضطرهم إلى تأخير العلاج وبالتالي تدهور حالتهم الصحية وانتشار المرض في أعضاء أخرى من الجسم.فناهيك عن آلام المرض وعدم توفر الإمكانيات ،يضطر بعض المرضى إلى التوجه نحو القطاع الخاص من اجل تلقي العلاجات الضرورية أو الخضوع للفحوصات من قبيل السكانير أو التصوير بالرنين المغناطيسي خاصة وأن المواعيد بالمستشفيات العمومية قد تصل إلى ستة أشهر.. هذا وتدعو" رجاء" المسؤولين و المجتمع المدني إلى الوقوف بجانب المرضى الذين يعانون من عدم توفر أدوية العلاج الكيميائي بالمستشفيات إذ يتم تأخير المواعيد وهي تعاني من مضاعفات نتيجة لذلك ،فالحصة الواحدة تكلفها 3000درهم أسبوعيا يتعذر عليها توفيرها بصفة منتظمة. إضافة إلى ذلك فهي بحاجة إلى حصص العلاج الإشعاعي و التي تكلف بدورها 30.000 درهم والتي لم يحدد لها موعد بعد.هذا التأخير في العلاج كانت نتيجته ارتفاع درجة حرارة الجسم و تفاقم الآلام والتي يتم تهدئتها فقط بحقن المورفين. لمياء بناني إحدى المحاربات، وباسم مجموع المرضى، تطالب بتوفير العلاج المجاني لمرضى السرطان وتعبر عن تضامنها المطلق مع المرضى بالمناطق النائية الذين يعانون أولا من اجل الوصول إلى المستشفى ليفاجئوا بعدم توفر العلاج و بالتالي تتدهور الحالة بسرعة. للإشارة فإن الخصاص الملاحظ في أدوية العلاج الكيميائي لا يقتصر فقط على المستشفيات العمومية بل حتى الصيدليات.ولكم أن تتصوروا مدى تأثير ذلك على صحة المرضى وتطور مراحل المرض بسرعة فائقة . وعلى الرغم من أن الحملة انطلقت خصوصا من أسفي ومراكش إلا أنها لقيت تضامنا واسعا في كافة أرجاء المملكة بما في ذلك الجهة الشرقية. ونحن من هذا المنبر نوجه رسالة إلى وزارة الصحة باسم جميع المرضى إلى السهر على توفير الأدوية الضرورية و العلاج المجاني لمرضى السرطان من اجل تمتيعهم بحقهم في الحياة.