نظم نادي الريف للسينما بتنسيق مع سيكوديل يوم السبت 23 نوفمبر الجاري، بمقر هذا الأخير دائرة مستديرة حول " السينما الأمازيغية والتفاعلات عبر الوطنية" قام بتسييرها رئيس النادي محمد بوزگو وتأطير دانيالا مورويا الأستاذة بجامعة السوربون رفقة الاستاذ بجامعة محمد الاول مصطفى العادك الذي تحدث في كلمته عن السينما بالريف ووضعية المتلقي، مذكرا بان الناس كانت ترتاد القاعات السينمائية منذ الاستقلال وتشاهد الأفلام الهندية والكاراتيه بالخصوص ولكن بعد مرور السنوات وبعد هدم القاعتين السينمائيتين الوحيدتين حدثت قطيعة مع السينما لدى المشاهد كما برز جيل جديد لم يلج قاعة السينما قط وبالتالي حرم من تربية سينمائية كانت سترتقي بتكوينه في المجال وتخلق لنا متلقي في يمكنه استقبال الأفلام وفهمها مستخدمًا أدوات القراءة السينمائية. بعد ذلك قدم الاستاذ مصطفى ورقة تعريفية عن ذانييلا مورويا باعتبارها استاذة جامعية متخصصة في اللغة والثقافة في شمال أفريقيا والدياسبورا وكذا بالسينما الأمازيغية وقد أصدرت رفقة جامعيون آخرين خلال هذا الشهر كتابا في الموضوع يحمل عنوان " السينما الامازيغية؛ من عدم الاعتراف إلى المهرجانات الوطنية" عن دار النشر les terrains du siècle الأستاذة دانييلا في تدخلها طرحت سؤالًا هي لدينا سينما أمازيغية قبل أن تجيب بان العديد من المهتمين بالموضوع يرون أنه لا زال مبكرًا الحديث عن سينما أمازيغية لقلة الأفلام المنتجة وغياب صناعة سينمائية حقيقية. كما حاولت ان تميز بين الأفلام السينمائية ذات جودة وتتصف بالمواصفات التي تجعلهما تدخل ضمن الأفلام المحترفة وأفلام الفيسيدي التي أنتجت بكثرة في منطقة سوس وهي أفلام لم ترق لمستوى الأفلام المحترفة؛ لتخلص الى ان أفلام الشاشة الكبيرة قليلة جدا بمقارنة أفلام الفيسيدي. وقد عرجت الأستاذة على مجموعة من الأفلام السينمائية الأمازيغية التي أنتجت بشمال أفريقيا ومدى مساهمة أيناء الدياسبورا في إنتاجها ومن ثمة عقد مقارنة حول المواضيع التي تناولها كل فيلم. في الأخير أعطيت الكلمة للحاضرين الذين ساهموا في اغناء اللقاء بنقاش تناول مختلف الجوانب المتعلقة بالأفلام السينمائية الأمازيغية وعلاقتها بالمشاهد على إثر النقاش الذي تمخض بعد عرض فيلم خميس 1984 بمهرجان الذاكرة المشتركة وهو الفيلم الذي تم عرضه بطلب من الأستاذة دانييلا بالقاعة مقر الجمعية المتواجدة بمقهى إيدين گورميط.