توصل بيدرو سانشيز الأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني (يسار) وبابلو إغليسياس زعيم حزب بوديموس الذي يمثل أقصى اليسار اليوم الثلاثاء إلى اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة ائتلافية تقدمية. وأشاد الطرفان بالتوصل إلى هذا الاتفاق المبدئي وطالبا الأحزاب السياسية الأخرى إلى دعم تشكيل حكومة جديدة تكون لها القدرة على وضع حد لحالة الانسداد والجمود السياسي الذي تعيشه البلاد حاليا . وأكد سانشيز المرشح الاشتراكي لرئاسة الحكومة في تصريح للصحافة أن هذا الاتفاق المبدئي يهدف إلى تشكيل حكومة "تقدمية مستقرة ومتماسكة ومنفتحة" على قوى سياسية أخرى خلال الأربع سنوات المقبلة مشيرا إلى أن الحزبين سيدرسان في الأيام المقبلة الهيكلة وكذا مكونات الحكومة الجديدة . وأضاف أن هذا الاتفاق جاء "لتكريس النهج والمقاربة التي نعتمدها والتي ترتكز على الانفتاح على أحزاب سياسية أخرى من أجل التوصل إلى الأغلبية القابلة للحياة والاستدامة" مضيفا أنه ينوي عقد سلسلة من الاجتماعات مع الأحزاب السياسية الأخرى من أجل الحصول على الدعم الضروري لتشكيل الحكومة المقبلة . من جانبه أشاد بابلو إغليسياس زعيم حزب بوديموس بإبرام هذا الاتفاق المبدئي الذي قال إنه يهدف إلى تمكين إسبانيا من أن تكون لها حكومة "تقدمية" مؤكدا التزامه العمل لصالح العدالة الاجتماعية . وفاز الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي جرت الأحد الماضي بحصوله على نسبة 28 في المائة من الأصوات و 120 مقعدا بمجلس النواب لكن دون أن يتمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة (176 من أصل 350 مقعدا عدد أعضاء مجلس النواب(. وجاء حزب بوديموس الذي يمثل أقصى اليسار في المركز الرابع خلال هذا الاقتراع بحصوله على نسبة 84 في المائة من الأصوات و35 مقعدا . ويبلغ العدد الإجمالي لمقاعد كل من الحزب العمالي الاشتراكي وحزب بوديموس 155 مقعدا وبالتالي يجب أن يدخلا في تحالفات واتفاقات مع أحزاب سياسية أخرى من أجل الوصول إلى الأغلبية المطلقة وتشكيل الحكومة المقبلة