كشف عباس القاضي مسؤول بوكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا، عن أسباب تأخر أشغال إعادة تهيئة وترميم النادي البحري "الكلوب" بالناظور، بعد الانتهاء من تقوية أعمدته باعتماد تقنيات حديثة منعت البناية من الانهيار. وعزى القاضي، في تصريح ل"ناظورسيتي"، التأخر في أشغال الترميم لأسباب تتعلق بالمساطر الإدارية المعمول بها، من ضمنها توصل وكالة مارشيكا برسالة من وزارة الثقافة تدعوها إلى وقف جميع الأشغال إلى غاية الوصول إلى تنسيق بين المؤسستين لكون النادي البحري أصبح من البنايات المقيدة في عداد الآثار. وقد كلف هذا التنسيق وفقا للمتحدث نفسه مدة شهرين، إضافة إلى 45 يوما تم فيها إعداد تقرير أعده خبير مختص في البنايات القديمة تم الاستعانة به من الرباط وينتمي للمختبر الوطني للدراسات. و وصلت وكالة "مارشيكا"، إلى اخر مرحلة في ما يتعلق بالمساطر الإدارية قبل شروعها في أشغال الترميم، بفتح طلب العروض الذي في 17 أكتوبر المنصرم، أسفر عن فوز شركة من مكناس بالصفقة ستباشر البناء في غضون الأسابيع القادمة، فضلا عن مكتب للدراسات سيتولى مراقبة الجودة بموازاة مع عمل المختبر الوطني للدراسات. من جهة ثانية، أوضح المسؤول نفسه، ان النادي البحري وإن كانت وكالة مارشيكا قد تدخلت لإعادة ترميمها فهذا لا يعني أنه يقع في مليكتها، بل هو مرفق تابع للبلدية، والوكالة ترممه لكونه يدخل في نفوذها الترابي وسيوجه بعد الانتهاء منه للمصلحة العامة. وتعود فكرة ترميم النادي إلى أكثر من خمس سنوات، وذلك مباشرة بعد توصل وكالة مارشيكا بتقرير من المختبر الوطني للتجارب والدراسات يفيد قرب انهيار البناية بسبب تآكل أسسها الحديدية والاسمنتية المتواجدة فوق المياه، ونظرا لثقل البناية بعد تحولها إلى مقهى يرتادها المواطنون وإجراء تغييرات عليها وسعت بعض المرافق بإضافة كميات مهمة من الحديد والإسمنت. ولم تتمكن الوكالة حسب المصدر نفسه، من ترميم النادي لأسباب عدة من ضمنها تخوف المجتمع المدني من هدمه ومحو آثاره وكذا دخول الجهات المسؤولة في جلسات حوار لاقناع مستغل المقهى ومقر جمعية الاعمال الاجتماعية بإفراغ المكان، وهو الأمر الذي لم يتحقق إلا بعد تقييد البناية في عداد الآثار.