بعد سجن تسعة زعماء كتالونيين، على إثرمحاولتهم تنظيم استفتاء من أجل الانفصال عن إسبانيا في أكتوبر 2017، خرج الزعيم الكتالوني الانفصالي "كيم تورا" اليوم الخميس 17 أكتوبر الجاري، بتصريح أكد فيه على ضرورة تنظيم استفتاء آخر مطالبا بحق الإقليم في تقرير المصير. وجاءت تصريحات "تورا" في الوقت الذي تتواصل فيه التظاهرات منذ ثلاثة أيام احتجاجا على سجن تسعة زعماء كتالونيين، لدورهم في محاولة قاموا بها في أكتوبر 2017 لتنظيم استفتاء على الاستقلال، في إجراء اعتبرته محاكم إسبانية غير قانوني. وقالت السلطات الإسبانية اليوم الخميس، إن 80 شخصا، بينهم 46 عنصرا في الشرطة، أصيبوا خلال التظاهرات ليل الأربعاء، ورفض تورا في كلمة أمام برلمان الإقليم الخميس نعت الحركة الانفصالية بأنها "عنيفة". ويرأس رئيس الوزراء الإسباني المؤقت بيدرو سانشيز اجتماعا اليوم الخميس مع مسؤولين بوزارة الداخلية ووزارات أخرى لتحليل الوضع الأمني في الإقليم. ووضعت الشرطة الخميس حواجز في عدة طرق بالإقليم، بما في ذلك طريق سريع رئيسي يؤدي إلى فرنسا بعد تنظيم آلاف الأشخاص مسيرات منذ أمس الأربعاء نحو عاصمة الإقليم، برشلونة، حيث يعتزم طلاب ونقابات عمالية الانضمام للاحتجاجات غدا الجمعة. جدير بالذكر أن إسبانيا عاشت في أكتوبر 2017 أسوأ أزمة سياسية منذ عقود عندما خرقت سلطات كتالونيا حظرا فرضته مدريد ونظمت ذلك الاستفتاء.