دعا زمرة من الشباب، من فئة "الحراكة" المرابطين ببلدة بني أنصار الحدودية، المسئولين بالمغرب، إلى إيجاد حل كفيل باِنتشالهم من دوامة الضياع والتشرد التي يرزحون تحت وطأتها، وإخراجهم من وضعيتهم الاجتماعية المزرية. وقال المتحدثون من "الحراكة"، إنهم يرفضون العودة إلى مدنهم الأصلية حيث تقيم أسرهم، موضحين أنهم باقون في بني أنصار والناظور، ومتشبثون بحلم الحريك إلى إسبانيا بغية مساعدة أسرهم المعوزة طالما أن المغرب لا يضمن مستقبل أبنائه. وأضاف الحراكة في حديثهم مع ناظورسيتي على هامش مقتل زميلهم المدعو "السلاك المهدي" أول أمس مدهوسا تحت عجلات ناقلة دولية، أن معاناتهم خلال مكوثهم في بني أنصار والناظور لا توصف، وأن ظروف إقامتهم المؤقتة في البلدة الحدودية جد قاسية. يذكر أن مراهقا يافعا، لقي أول أمس الأربعاء، مصرعه تحت إطارات شاحنة دولية، بعدما أردته قتيلا مضرجا في دمائه وسط بلدة بني أنصار الحدودية، بعد محاولته التسلل إلى إحدى تجويفات هيكل العربة بغية التسلل إلى مليلية المحتلة ومنها الحريك إلى إسبانيا.