أزيد من 280 تلميذ وتلميذة بمديرية الدريوش بدون حارس عام خارجي، الثانوية الإعدادية الفارابي بدار الكبداني،فيها تتلمذت وتعلمت على يد أساتذة أكفاء وإداريين مسؤولين بما تحمله الكلمة من معنى،وأنا في زيارة للبلدة وبوقوفي أمام جدران المؤسسة تذمرت وحزنت كثيرا لوضعها الحالي الذي جعلني أقوم بمشاركتم لهذا الوضع المزري والمتردي : فبعد موسم دراسي كامل بدون حارس عام، الثانوية الإعدادية الفارابي بجماعة دار الكبداني تعيش موسما دراسيا جديدا بدون حارس عام خارجي ونقص ملحوظ في الطاقم الإداري هذا النقص سينتج عنه سوء التسيير وفوضى داخل فضاء المؤسسة وخصوصا اثناء مرحلة ضبط الزمن المدرسي للمتمدرسين، وما جعلني اتناول هذا الموضوع إعلاميا هو الصمت الرهيب لكل الجهات حول ما تعيشه المؤسسة من نقص في الاطر الإدارية والتربوية والفوضى في التسيير لما يزيد عن سنتين بما فيها جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ. وما آثار استغراب متتبعي الشأن التربوي بالمنطقة هو أن إدارة المؤسسة كلفت أحد حراس الأمن الخاص بمهام الحارس العام الخارجي للمؤسسة، قرار يمكن اعتباره خارق للقانون ولا يخدم مصلحة التلميذ بتاتا ويبرهن هذا القرار أيضا على حجم التسيب وسوء التدبير وعدم الإحساس بالمسؤولية وغياب روح القيادة داخل مؤسسة الفارابي، أضف إلى ذلك أن أغلب مرافق المؤسسة مغلقة بسبب غياب المكلفين بتنشيطها مثل المكتبة، المختبر... هذا ما قد يؤثر على التحصيل العلمي ويجعل التلاميذ عرضة للكثير من الأخطار . اما المرافق الصحية داخل المؤسسة فإنها تعيش حالة كارثية ومقززة، وتبدو بعيدة كل البعد عن ما يسمى "مرافق صحية"، حيث يلجأ التلاميذ والتلميذات إلى قضاء حاجتهم البيولوجية في غير مكانها المخصص، مالئين بذلك المرحاض المشترك والمساحة التي أمامه بكمية كبيرة من الغائط تنبعث منها روائح كريهة تلوث أجواء المؤسسة بكاملها خاصة الجناح المخصصة للرياضة، في هذه الحالة، إما المؤسسة لا تتوفر على أعوان مكلفين بالنظافة أو المؤسسة تعيش تسيبا حقيقيا ! ولهذا ندعوا كل المهتمين بالشأن التربوي بالمنطقة (السلطة المحلية، المنتخبين، الجمعيات، آباء وامهات، غيورين...) إلى زيارة المؤسسة للوقوف على التجاوزات التي تعرفها اعدادية الفارابي بما فيها القسم الداخلي الذي سنخصص له مقالا مفصلا لوصف حالة مرافقه والخدمات التي يقدمها للتلميذات والتلاميذ. ليكن في علم الجميع، ان الثانوية الإعدادية الفارابي بدار الكبداني تعرف كل سنة تعثرا ملحوظا بسبب ما تعرفه من نقص في الأطر الإدارية أو التربوية ولهذا نناشد الإدارة الإقليمية والمسؤولين على الشأن التربوي بالإقليم بالتدخل العاجل من أجل تمكين المؤسسة من طاقم إداري وتربوي كاف، يوفر مناخ ملائم للعطاء والإبداع وتحسين مستوى التمدرس بهذه الثانوية الإعدادية.