مبارك فجر إعدادية القدس بالرشيدية مؤسسة خارج التاريخ، ويعتبرها كل العاملين فيها مؤسسة خارج المخطط ألاستعجالي الأوضاع المزرية والمتدهورة لجميع مرافقها أدى بأساتذتها إلى رفض تسلم جداول الحصص هذا الموسم الدراسي حتى تلبى مطالبهم المتمثلة في صون كرامة الأستاذ أثناء مزاولة عمله بتوفير الوسائل الضرورية لذالك، وأخذ مصلحة التلميذ التي هي فوق كل اعتبار. إن الواقع المزري و المتردي الذي تعيشه إعدادية القدس بالرشيدية ، واقع تنعدم فيه أدنى شروط تمدرس التلاميذ و اشتغال الأساتذة، ومنها كما وصفها للجريدة عدد من الأساتذة العاملين بذات المؤسسة: الاكتظاظ المفرط في الأقسام (أكثر من 2000 تلميذ وتلميذة مسجلين هذا الموسم)، انعدام النظافة بالأقسام الدراسية حيث يضطر الأساتذة إلى كنسها إن أرادوا الاشتغال بها، ودالك راجع إلى انعدام أعوان النظافة الذين استفادوا من الترقية وتغيير الإطار وأصبحوا لا يقومون بمهمة النظافة، الطاولات والمقاعد كلها مهترئة،تعطل الإنارة في كل وقت وحين والنوافذ بدون زجاج، تهالك البنايات وتدهورها أدى إلى ظهور تصدعات بعدد من الحجرات الدراسية( بنيت الإعدادية سنة 1987)، حيث لم تخضع معالمها إلى أية صيانة منذ بنائها، مما جعل المسؤولين عنها ، يهملونها عقابا جماعيا للعاملين بها، من طاقم تربوي و تلاميذ، كما صرح الأساتذة، لهذا فقد باتت بنايات المؤسسة في محيطها أشبه ببناء عشوائي بمدخل المدينة، وذالك بسبب الحالة العامة المزرية والمتدهورة للمؤسسة، وكذا لتحطم السور المحيط بها، ما جعل حرمتها تنتهك يوميا، لأن سكان الأحياء المجاورة حولوها إلى ممر عشوائي، يمرون من خلاله لربح الوقت بدراجاتهم و دوابهم، ما أدى إلى انعدام شروط الأمن والسلامة، لانفتاح الممرات في كل مكان من السور المحيط بالمؤسسة. وتتحول ملاعب الإعدادية يضيف الأساتذة الذين فضلوا عدم ذكر الأسماء، إلى مكان آمن للمتسكعين و ذوي السوابق، والى ساحة مرافق لتجمع الكلاب الضالة. وحسب نائب جمعية آباء و أمهات الإعدادية العلوي عبد الله، فقد أكد ما سبق، وأضاف : حتى المحيط الخارجي للمؤسسة، يعيش يوميا حالة من الفوضى والتسيب و الانحلال الخلقي، يعيق العملية التربوية ، حيث ترجم الأقسام بالحجارة أثناء الدرس، مما دفع إدارة المؤسسة إلى وضع شبابيك حديدية إضافية على النوافذ، كما أغلقت أخرى بالطوب، ما حول تلك الحجرات إلى زنازين مظلمة رهيبة، خاصة وأن الإنارة تتعطل بالعديد منها، والشيء المؤسف له يضيف العلوي هو أن المؤسسة لا تتوفر على مرافق للنظافة،لا للتلاميذ ولا للأساتذة ، الشيء الذي زاد من تأزم العملية التربوية واستحالتها عندما يريد التلميذ أو الأستاذ قضاء حاجته، فتصوروا معي يقول نائب رئيس الجمعية، هذه الوضعية الشاذة. أمام هذا الوضع غير السوي، يضيف العلوي عبد الله : قمنا بمكاتبة نيابة وزارة التربية الوطنية بالرشيدية، لإشعارهم بوضعية الإعدادية، لكن هؤلاء اعتبروا ما تعرفه المؤسسة التعليمية جد عادي، ما دفع مصالح النيابة والأكاديمية إلى استثناء إعدادية القدس من الاستفادة من الصيانة وإعادة التأهيل في إطار ما يسمى بالمخطط ألاستعجالي و ما زاد الطين بله يضيف نائب رئيس جمعية آباء و أمهات الإعدادية، هي المفاجئة التي صدمتنا، والتي مفادها أن النيابة تخطط لتخصيص خمس حجرات، لخلق ثانوية، لتضاف مشاكل أخرى ترقيعية ، قد تأزم الوضع أكثر مما هو عليه.. على هذا، كان جمع عام للجمعية يضيف العلوي قد ناقش هذه الفرضية المفاجئة، وعبر الآباء و الأمهات عن عدم رضاهم بهذا الإجراء الذي لا يخدم تعليم أبنائهم، بل سيزيد من متاعبهم ومن نقص في التحصيل كما هو حاصل الآن، مضيفا أن هذه الممارسات تعد لا تربوية، وتتنافى مع بنود ميثاق التربية والتكوين، وكذا مع مقتضيات البرنامج ألاستعجالي، التي تهمل الضوابط البيداغوجية للعملية التعليمية التعلمية، وخاصة المتعلقة بالمرحلة الإعدادية الجد حساسة.