شن مجهولون فجر أول أمس الثلاثاء 24 شتنبر الجاري، هجوما على مجموعة سكنية تقيم فيها أستاذتان متعاقدتان بمجموعة مدارس "إريانن" الواقعة بجماعة النكور ضواحي مدينة بني بوعياش بإقليم الحسيمة. وبحسب تصريحات الأستاذتان "ن ب" متزوجة وأم ل3 أبناء و "إ أ" المقيمتان بعين المكان في اتصال بجريدة أخبار الريف التي أوردت الخبر، فإن صوتا قويا يرجح حسبهن أن يكون صوتا للرصاص، أيقظهن من نومهن فزعتين خلال التوقيت المذكور، وتسبب لهن في رهب وهلع شديدين رفقة الأبناء الثلاثة، دفعهن إلى طلب النجدة عن طريق الاتصال بأحد سكان الدوار. وأضافت المتحدثتان أن من اتصلن به لطلب النجدة، تعرف على رقم سيارة كانت مركونة في محيط مبنى المدرسة قبل أن يلوذ صاحبها الذي كان مسلحا بالفرار. الأستاذتان غادرتا المكان من فورهن بعد وصول ذويهن، حيث قررتا التوجه نحو السلطات الأمنية لتقديم شكاية في الموضوع، وعدم العودة لمزاولة مهام التدريس، خاصة وأن هذا الهجوم يعتبر الثالث من نوعه بعد الأول خلال السنة الماضية والثاني قبل أسبوعين، دون أن تتمكن السلطات من وضع حد له. وذكرت الأستاذة أم الأبناء الثلاثة أن حالتها النفسية لا تسمح لها بالعودة إلى الدوار المذكور لمزاولة مهامها في المدرسة، مضيفة "لقد عانيت كثيرا بعد الهجوم الذي تعرضت له السنة الماضية، لقد تأزمت حالتي النفسية وحالة أبنائي، الآن بعدما جرى لم أعد أقوى على تحمل المزيد، المكان غير آمن، ولا أقوى على العودة إلى هناك"، حسب تعبيرها.