يبدو أن شركة "فيكتاليا" المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النقل العمومي بالناظور، قررت التراجع عن أهم الالتزامات التي أكدتها في حملاتها الاشهارية، لاسيما المتعلقة منها بتجويد الخدمات واحترام حقوق المواطنين بكل الفئات الأصحاء منهم والمرضى و الحوامل والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. وفي مشهد غير إنساني مؤلم، وثقت كاميرا "ناظورسيتي"، كيفية صعود شخص مسن مريض لإحدى الحافلات التابعة للشركة الحائزة على صفقة تدبير النقل العمومي، حيث اضطر السائق إلى الانتظار طويلا حتى يتمكن المذكور من الوصول إلى مكان الأمان مجتنبا الحركة حتى لا يتسبب فيما لا يحمد عقباه، في وقت كانت المؤسسة المذكورة أقرت في اعلاناتها أنها توفر ممرات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. وحمل مواطنون مسؤولية تراجع خدمات الشركة وعدم التزامها بما هو منصوص عليه في كناش التحملات، لمؤسسة التعاون بين الجماعات "الناظور الكبرى"، لكونها الجهة الرسمية المكلفة بتتبع تنفيذ الصفقة واحترام شروطها، وتنفيذ الغرامات في حالة مخالفتها. وقال متحدثون للموقع، إن الشركة شرعت في ممارسة العبث بمجرد توطين اسمها بعد مرحلة الاشهار و البروباغندا التي أطلقتها قبل أزيد من سنة، اذ بمجرد أن تمكنت من الفوز بالصفقة وتصفية جميع المشاكل مع العاملين و الشركة السابقة و مؤسسة التعاون، أظهرت خطة عمل ثانية هدفها الوحيد هو تحقيق الأرباح في أسرع وقت ممكن وبأقل الإمكانيات. فالحافلات التي قدمتها مؤسسة "فيكتاليا" المكلفة بتدبير النقل العمومي بناء على صفقة عمومية أطلقتها مجموعة الجماعات، لم تكن سوى مادة لإشهار خدمات لم يلمسها المواطن على أرض الواقع، وهو ما أكده طلبة و مواطنون ل "ناظورسيتي"، حيث كشفوا حجم معاناتهم اليومية مع النقل العمومي، بدء من المحطات و نقط التوقف مرورا إلى "التكرفيص" الذي يتعرضون له خلال تنقلاتهم داخل حافلات تتجاوز طاقاتها الاستيعابية بطريقة متعمدة ومبالغ فيا توحي إلى مدى الجشع المادي الذي دخلت به الشركة المذكورة إقليمالناظور. ويطالب مستعملو الحافلات في تنقلاتهم اليومية من مؤسسة التعاون، التدخل في أسرع وقت ممكن لمراقبة الوضع والمعاناة اليومية للمواطنين، واجبار الشركة احترام شروط كناش التحملات والالتزام بها لضمان راحة المواطنين وتأمين تنقلاتهم في أفضل الظروف.