لم يكن يعتقد سكان مدينة الناظور والجماعات المجاورة، ان الشركة الجديدة المكلفة بتدبير خطوط النقل العمومي بالحافلات، ستشرع في ممارسة العبث بمجرد توطين اسمها بعد مرحلة الاشهار و البروباغندا التي أطلقتها صيف السنة الماضية، اذ بمجرد أن تمكنت من الفوز بالصفقة النهائية وتصفية جميع المشاكل مع العاملين و الشركة السابقة و مجموعة الجماعات، بدأت في تطبيق خطة عمل ثانية هدفها الوحيد هو تحقيق أكبر الأرباح في أسرع وقت ممكن وبأقل الإمكانيات. فالحافلات التي قدمتها مؤسسة "فيكتاليا" المكلفة بتدبير النقل العمومي بناء على صفقة عمومية أطلقتها مجموعة الجماعات، لم تكن سوى مادة لإشهار خدمات لم يلمسها المواطن على أرض الواقع، وهو ما أكده عدد كبير من السكان ل"ناظورسيتي"، حيث كشفوا حجم معاناتهم اليومية مع النقل العمومي، بدء من المحطات و نقط التوقف مرورا إلى "التكرفيص" الذي يتعرضون له خلال تنقلاتهم داخل حافلات تتجاوز طاقاتها الاستيعابية بطريقة متعمدة ومبالغ فيا توحي إلى مدى الجشع المادي الذي دخلت به الشركة المذكورة إقليمالناظور. فخطوط الناظور وسلوان والعروي وازغنغان وبني انصار، وهي الأكثر استعمالا والاطول مسافة، يعاني فيها المواطنين الامرين داخل حافلات "فيكتاليا"، اذ ينتظرون طويلا قدوم الحافلات تحت أشعة الشمس وفي أماكن غير مؤمنة ويتم تكديسهم بطرق مهينة دون أدنى احترام لمعايير الصحة العامة و السلامة، خاصة في صفوف كبار السن و النساء والأطفال.