على هامش مشاركة الوفد البرلماني المغربي في تخليد الذكرى ال 25 لتأسيس منتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكاريبي (الفوبريل)، التي تحتضنها العاصمة المكسيكية، أجرى السيد عبد القادر سلامة، خليفة رئيس مجلس المستشارين، مباحثات، مكثفة مع شخصيات سياسية وازنة بالمكسيك وبرلمانات دول أمريكا الوسطى والكاراييب. وبعد القاء الذي جمعه برئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، السيدة غابرييلا كويفاس، عقد خليفة رئيس مجلس المستشارين مباحثات مع كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المكسيكي السيد Hector Vasconcelosوالسيد Carlos Ricardo Benavidez رئيس الجمعية التشريعية بجمهورية كوستاريكا والسيد Norman Quijano رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية السلفادور إضافة إلى نائب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية بنما التي تتولى رئاسة الفوبريل للفترة 2018/2019, السيد Rodriguez Mena Tito خلال هذه اللقاءات أشاد السيد سلامة بمستوى علاقات التعاون القائمة بين البرلمان المغربي وبرلمانات الدول الأعضاء بالفوبريل، والتي عرفت دينامية نوعية ومتميزة في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن اختيار مجلس المستشارين توطيد علاقاته مع برلمانات دول المنطقة يندرج ضمن الخيار الاستراتيجي، الذي تعتمده المملكة المغربية، لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، مبرزا ان هذه الخيار يرعاه ويقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو ما جسدته الزيارة التاريخية لجلالته لدول أمريكا اللاتينية وضمنها الولاياتالمتحدة المكسيكية سنة 2004. وفي نفس الصدد أكد خليفة رئيس مجلس المستشارين أن هذه الخيار وهذه الدينامية المتواترة في العلاقات البرلمانية يجب العمل على تعزيزها من خلال بلورة تدابير ومبادرات للتعاون من خلال الاستفادة من المؤهلات المشتركة، لاسيما موقع المغرب الجيوستراتيجي كحلقة وصل بين دول الأنديز والعالم العربي وإفريقيا. ولم يفت السيد سلامة خلال هذه اللقاءات الإشادة بسحب دولة السلفادور لاعترافها بالجمهورية الوهمية وكذا بالموقف الثابت لجمهورية كوستاريكا الداعم لجهود الأممالمتحدة لإيجاد حل سلمي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ومن جانبهم، عبر مسؤولو برلمانات الدول الأعضاء بالفوبريل، عن رغبتهم القوية في تعزيز وتنويع العلاقات مع المغرب من خلال مشاريع ملموسة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدوا أن المشاركة المتميزة للوفد المغربي، مكنت أعضاء برلمانات الفوبريل من الاطلاع على التجربة المغربية في ما يتعلق بالمواضيع المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة وخصوصا المرتبط منها بالهجرة ومواجهة التغيرات المناخية وتعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية، حيث نوهوا في هذا الاطار بالتجارب الغنية التي راكمها المغرب في هذه المجالات والتي جعلت منه رائدا في محيطه الجهوي والإقليمي.