أكدت رئيسة برلمان امريكا الوسطى –البرلاسين-، السيدة ايرما أمايا، أن اعلان العيون الذي توج اللقاء التاريخي بين المكتب التنفيدي لبرلمان امريكا الوسطى ومكتب مجلس المستشارين برئاسة السيد حكيم بن شماش، يظل وثيقة مرجعية وخارطة طريق ملزمة لكل مسؤولي ومكونات البرلاسين. رئيسة برلمان أمريكا الوسطى، وخلال استقبالها لوفد مجلس المستشارين الذي ضم كلا من السيد عبد القادر سلامة خليفة رئيس مجلس المستشارين والسيد أحمد الخريف أمين المجلس وممثله الدائم لدى البرلاسين، عبرت عن امتنانها وتقديرها الكبير للدور الذي يلعبه مجلس المستشارين المغربي في تقوية العلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى، كما أكدت ايرما أمايا، التي كانت مرفوقة بأعضاء المكتب التنفيدي لبرلمان أمريكا الوسطى، عن استعدادها لمواصلة تمتين هده العلاقات و العمل المشترك من أجل تعزيزها وترسيخها من خلال بلورة برامج ملموسة تخدم قضايا ومصالح شعوب المنطقتين، مبرزة في هذا الصدد أن مكانة المغرب وموقعه الجيو استراتيجي يشكل بوابة لدول المنطقة للتقارب والانفتاح وبناء جسور التعاون مع بلدان افريقيا والعالم العربي. من جهته، عبر السيد عبد القادر سلامة، خليفة رئيس مجلس المستشارين، عن اعتزاز رئاسة وكل مكونات المجلس بالدينامية التي شهدتها العلاقات بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا الوسطى والكاراييب، والتي تميزت خصوصا بالزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى أمريكا اللاتينية سنة 2004، وهي الزيارة التي أعطت دفعة قوية في مسار هذه العلاقات. كما أبرز خليفة رئيس مجلس المستشارين أهمية التعاون البرلماني في مواكبة وتعزيز العلاقات الثنائية مع بلدان المنطقة، مشيدا في هذا السياق بالدينامية غير المسبوقة للعلاقات بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، وهي الدينامية التي تميزت بالخصوص باللقاء التاريخي الذي جمع مكتب مجلس المستشارين مع مكتب برلمان أمريكا الوسطى بمدينة العيون، وبدعوة رئيس مجلس الستشارين السيد حكيم بن شماش من أجل الحضور والمشاركة في الحفل الافتتاحي للمنتديات الإقليمية السنوية لبرلمان أمريكا الوسطى التي انعقدت بجمهورية الدومنيكان، خلال شهر غشت من السنة الماضية، والتي ألقى فيها كلمة متميزة في الحفل الافتتاحي إلى جانب شخصيات وازنة بالمنطقة على رأسها وزير خارجية الدومنيكان الذي تلا كلمة السيد رئيس الجمهورية، إلى جانب السيد الأمين العام لمنظومة التكامل والاندماج بأمريكا الوسطى والكاراييب (SICA) ، حيث أكد السيد عبد القادر سلامة، ان خلال هده الزيارة لمس الوفد البرلماني المغربي عن قرب مدى تقدير المسؤولين البرلمانيين والحكوميين بأمريكا الوسطى والكاراييب للمملكة المغربية ومسارها الديمقراطي والتنموي تحت قيادة الملك محمد السادس. وخلال هذه المباحثات، عبر السيد أحمد الخريف ، أمين مجلس المستشارين وممثله الدائم لدى برلمان أمريكا الوسطى، عن اعتزازه بمسار العلاقات المتميزة بين البرلمان المغربي وبرلمان أمريكا الوسطى، والتي حققت الكثير من المكتسبات في وقت وجيز، مؤكدا أن الاولوية التي منحها مجلس المستشارين لتعزيز العلاقات مع برلمانات أمريكا اللاتينية، لم تكن مجرد اختيار ظرفي، بل قناعة راسخة مبنية على خيار استراتيجي للمملكة المغربية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وهو الخيار الدي يرعاه ويقوده الملك محمد السادس. وبعدما استعرض مستجدات ملف القضية الوطنية وكل المكتسبات التي حققها المغرب في مسار تأكيد مغربية صحرائه، لم يفت السيد الخريف، التنويه بموقف برلمان أمريكا الوسطى الداعم للقضية الوطنية للملكة المغربية، حيث ذكر باللقاء التاريخي الذي جمع المكتب التنفيدي لبرلمان أمريكا الوسطى ومكتب مجلس المستشارين يوم 13 يوليوز 2016، وهو اللقاء الذي توج بإعلان العيون الذي سطر خارطة طريق وبرنامج للعمل المشترك بين المؤسستين التشريعيتين، كما عبر الإعلان عن دعم برلمان أمريكا الوسطى لجهود المغرب والأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بكل ما يضمن الوحدة الترابية للملكة المغربية. تجدر الإشارة إلى أن وفد مجلس المستشارين يتواجد بجمهورية غواتيمالا للمشاركة في أشغال الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى الذي يتكون من ست دول، تضم الى جانب غواتيمالا كلا من بنما، السلفادور، نيكاراغوا، الهندوراس، وجمهورية الدومنيكان.