قدمت دراسة جديدة توقعات وظروف السفر والعطل التي يحظى بها المغاربة، وأظهرت أن جهة الشمال تستحوذ على اهتمام غالبية المسافرين، مؤكدة أن فئة مهمة من المغاربة تتوفر على منازل ثانية لقضاء العطل، أما نسبة من يغادرون لقضاء العطل خارج البلاد فتظل بسيطة. الدراسة التي أعدها موقع "Travelnews" أشارت إلى أن 20 في المائة من المستجوبين يحصلون على العطلة مرة في السنة، في حين يحصل 50 بالمائة منهم عليها كل ستة أشهر، فيما حوالي 14 بالمائة يحصلون عليها مرة كل أربعة أشهر. وأبرزت الدراسة التي استخدمت مسحًا هاتفيًا لعينة مكونة من 458 شخصا، خلال الفترة الممتدة ما بين 2 و10 يوليوز 2019، أن حوالي 98 بالمائة من المستجوبين يحصلون على العطلة في فصل الصيف، فيما حوالي 43 بالمائة يفضلون العطلة خلال فصل الربيع، ولا تتجاوز نسبة من يرغبون في العطلة خلال شهر رمضان 5 بالمائة. وأكدت الوثيقة أن الغالبية العظمى من المغاربة الذين يحصلون على العطلة خلال فصل الصيف يقضونها داخل المغرب، في حين لا تتجاوز نسبة من يسافرون خارج البلاد 30 بالمائة. وتتصدر منطقة الشمال قائمة الوجهات السياحية المفضلة لدى المغاربة، بنسبة تصل إلى 25 بالمائة، متبوعة بمراكش وبني ملال بنسبة 23 بالمائة، ثم أكادير، آسفي والصويرة بنسبة 19 بالمائة، تليها كل من الدارالبيضاء والرباط والجديدة بنسبة 10 بالمائة، أما طنجة فتستأثر باهتمام حوالي تسعة بالمائة من المسافرين. وتفضل نسبة بسيطة من المسافرين لا تتعدى سبعة بالمائة السفر إلى كل من الشمال الأطلسي وفاس ومكناس وإيفران أو الشرق، أما الجنوب فلا يروق سوى لخمسة بالمائة، فيما حوالي 21 في المائة من المغاربة الذين يسافرون خارج البلاد تكون وجهتهم هي أوروبا، وتتصدر إسبانيا قائمة البلدان الأوروبية المفضلة لدى المغاربة متبوعة بفرنسا، في حين حوالي ثلاثة بالمائة يتجهون إلى تركيا، أما منطقة الشرق الأوسط فتروق فقط لحوالي 2 بالمائة منهم. وأشارت الدراسة إلى أن 45 بالمائة من المغاربة يقضون عطلتهم في منزل الأهل أو أحد الأصدقاء، في المقابل 80 بالمائة منهم يقصدون الفنادق، و70 بالمائة يقطنون في شقق أو فيلات للإيجار، أما حوالي 30 في المائة فهم يتوجهون إلى شققهم أو منازلهم الصيفية الخاصة. وعن مستوى الرضى، أبرزت الوثيقة أن 83 بالمائة من المسافرين المغاربة كانوا راضين عن آخر عطلة قضوها، مقابل 14 بالمائة عبروا عن رضاهم إلى حد ما، وفقط واحد بالمائة لم يكن راضيا، حيث تنوعت أسباب عدم الرضى ما بين انعدام الأمن، وزحمة السير، وغلاء أثمان الأكل، وغياب وسائل النقل الكافية، وغيرها.