الجميع أصبح اليوم يعرف أن الأغلبية المسيرة لجماعة الناظور، لم تعد متماسكة ومجموعة من الأعضاء اختاروا الإنسحاب من التسيير والتواري عن الأنظار، وهناك البعض الأخر من يساير ويحضر بعض الدورات، لكنهم غاضبون وغير راضون عن الوضعية داخل المجلس المسير للجماعة الحضرية. هي عديدة النقاط التي جعلت هؤلاء، يقومون بردة الفعل هذه ويختارون التواري وعدم الظهور، بعدما تم تهميشهم لأنهم أرادوا التغيير الفعلي، ناظورسيتي في هذا المقال ستكشف مجموعة من الأسباب التي تركت هؤلاء يختارون هذه الطريق، ومن بينهم سهيل هبان ورفيق مجعيط، اللذان كان لهم دور اساسي من أجل حصول لائحة الأصالة والمعاصرة عن عدد كبير من الأصوات خلال الإنتخابات الجماعية الأخيرة. تسيير عشوائي وانفرادي من بين الأمور التي ازعجت كثيرا بعض الأعضاء، هو التسيير العشوائي الذي تشهده جماعة الناظور، والذي جعل من المدينة تعيش بسبب فوضى، خصوصا أن المكتب المسير لم يضع أي استراتيجية واضحة أو تخطيط لتغيير واقع الحال الذي تعيشه المدينة. بالإضافة الى ذلك تهميشهم، من التسيير والانفراد بكل كبيرة وصغيرة في البلدية من طرف مجموعة صغيرة من الأعضاء، والذين يملكون كل مفاتيح البلدية، والأكثر ان اراءهم والتي في الكثير من الأحيان تكون على صواب، بتم تجاهلها والقيام بعكسها، كأن الأمر انتقاما أو اقصاء متعمد حتى لا يكون لهم مكانا في الساحة. عدم الوفاء بالوعود بعدما تمكنت المجموعة الحالية المسيرة للمجلس الجماعي، من كسب الإستحقاقات الإنتخابية، تم الاتفاق على مجموعة من النقاط والمشاريع التنموية من اجل انجازها بالناظور، الا انه ومع مرور الشهور لم يتم ابدا بداية العمل بها ولا اظهار رغبة في انجازها، وتم تجاهلها بالكاد. ورغم أن بعض الأعضاء أثاروا هذه المشاريع في العديد من المناسبات، وذكروا بالوعود التي تم تقديمها اثناء الحلمة الإنتخابية بالناظور، الا ان المجموعة الصغيرة المسيطرة على دواليب المجلس البلدي لم تعر أي اهتمام للأمر، بل الأكثر من ذلك اصبحت تضيق على هؤلاء الأعضاء، وتحد من دورهم داخل المجلس، لأنها لم تساير المجموعة اياها في منطقها الذي يسير بالمدينة الى الهاوية. الحفاظ على سمعتهم الانتخابية بعد ان تم اقصاء هؤلاء الأعضاء بطريقة متعمدة، اختاروا ان ينسحبوا من التسيير، وتسجيل مواقف رافضة لما يقوم به المكتب المسير، فالجميع يتذكر تقديم سهيل هبان لإستقالته من رئاسة لجنة دعم الجمعيات وكذلك امتناع رفيق مجعيط التصويت على مشروع ميزانية 2018، بالإضافة الى غياب مجموعة من الأعضاء عن دورات مهمة. وهذه الخطوة التي قام بها هؤلاء الأعضاء، هي رسالة واضحة للمواطن الناظوري، أنهم يتبرؤون من ما تقوم به المجموعة المسيرة، حتى لا يفقط سمعتهم الإنتخابية، خصوصا ان لهم شعبية كبيرة وحصلوا على عدد أصوات كبيرة في الإنتخابات الماضية.