رفع عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، يومه الأربعاء بمدريد، دعوى قضائية ضد الصحيفة الإسبانية "إلموندو" بسبب اتهاماتها الواردة في مقال نشر في النسخة الورقية للجريدة يوم الأحد 9 يونيو 2019، وفي النسخة الإلكترونية ليوم الثلاثاء 11 يونيو، تحت عنوان "الغطاء النسوي لتجارة الجواسيس المغاربة في إسبانيا" وقامت الصحيفة المقربة من اليمين الاسباني والمعروفة بتحاملها على المغرب، بنشر مغالطات تمس بمصداقية مجلس الجالية وأعضائه وشرف الأمين العام وعائلته، وذلك بعد الاتهامات بالمساهمة في تمويلات غير قانونية بإسبانيا وعبر المجلس في بلاغ توصلت به مغريكو، عن "رفضه الشديد للاتهامات الباطلة الواردة في المقال المذكور "، إضافة لتنديده ب "عمد كاتب المقال وبسوء نية إلى تزوير الحقائق بخصوص مهام المؤسسة" ويقول عبد الله بوصوف في هذا الصدد : "هذا الوضع يؤطّر عددا من التحركات الإعلامية في المنابر اليمينية، التي عرفت هذه السنة نشر مجموعة من الاتهامات المتوهمة التي تروّج لتوزيع المال من أجل استقطاب مخبرين مفترضين، وهو صك الاتهام الموجه إلى كل مغربي يتحرك في إسبانيا" ويضيف الأمين العام لمجلس الجالية : "فهذا ما عشناه مع الراحل محمد علي، المغربي المقيم في ثغر سبتة، الذي كان أحد رواد الشأن الإسلامي في المجتمع الإسباني، وأيضا في حالة نور الدين الزياني، الذي طرد من إسبانيا منذ سنوات بعدما واجه هذه الاتهامات قبل اتخاذ القرار ضده دون محاكمة؛ دون إغفال ما طال البرلماني محمد الشايب، الحاصل على انتداب تمثيلي بالبرلمانين الكتالوني والإسباني، حيث هوجم بالتخابر مع المغرب والحصول على المال مقابل ذلك" ويبدو أن الدور الرائد الذي يلعبه مجلس الجالية في مجال البحث والدراسات وتنظيمه لأنشطة مكثفة، خصوصا في ما يتعلق بإشكاليات الإسلام والهجرة، أصبح يزعج اليمين بإسبانيا، مما قاد منابرهم الإعلامية لترويج مغالطات وأكاذيب تمس المؤسسات والشخصيات المغربية ويذكر أن الامين العام لمجلس الجالية، الدكتور عبد الله بوصوف، قد قام بنشر مؤلفين اثنين حول الإسلام بإسبانيا السنة الماضية، ينتقد فيهما بشكل مباشر تدبير الحكومة الإسبانية للشأن الديني، بتشخيص دقيق لمكامن الخلل التي أفرزت انتشارا للفكر الديني المتشدد، وتحميله حكومة مدريد المسؤولية في الأعمال الإرهابية بسبب إهمالها لتدبير الحقل الديني