على إثر تعرض مسجد الرحمة بمدينة بريمن Bremen الواقعة شمال ألمانيا يوم السبت 8 يونيو 2019 لإعتداء عنصري مقيت،و الذي تمثل في الإقدام على تمزيق و تدنيس مجموعة كبيرة من المصاحف الشريفة،فإن المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة يعبر عن إستنكاره الشديد لهذا العمل الإجرامي غير المسبوق،و الذي يتنافى مع قيم التسامح و التعايش التي أرسى دعائمها المجتمع الألماني،يؤكد على أن الكتب المقدسة و أماكن العبادة يجب أن تحظى بالإحترام الكامل الذي يليق بها دون تمييز،من قبل جميع المواطنين أيا كانت إنتماءاتهم الدينية و السياسية. إن المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة،و مع التنامي الكبير للإعتداءات العنصرية على المسلمين،يهيب بالجهات الرسمية المختصة بأن تبذل قصارى جهدها لمتابعة الجناة و تقديمهم للعدالة،و السهر على تأمين أماكن العبادة،و يدعو المسلمين في ألمانيا إلى التحلي بروح المسؤولية،و عدم الإنزلاق وراء مثل هذه الأعمال الإستفزازية المستهجنة،و العمل على مد جسور التواصل و التعارف و الحوار بين كافة مكونات المجتمع،و إشاعة روح السلم و الإحترام المتبادل،في ظل قيم المواطنة التي يتقاسمها الجميع. المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة.