تعاني تمسمان هذه الأيام من ركود إقتصادي خطير ينذر بكارثة إجتماعية لا محالة بسبب التوقف المفاجئ لقطاع البناء الذي يعتبر مورد رزق للعديد من الأسر التمسمانية في ظل غياب أي مشاريع أخرى كفيلة بامتصاص بعض من يدها العاملة. ويعود أصل هذا الركود الى توقف قطاع البناء بشكل تام منذ أربعة أشهر بسبب وقف العمل بالتراخيص المحلية التي تمنحها الجماعات القروية وصعوبة الحصول على موافقة الوكالة الحضرية على طلبات التراخيص بسبب الشروط التعجيزية التي وضعتها الوكالة الحضرية في وجه كل متقدم بطلب موافقتها. وقد دفع هذا التوقف المفاجى لقطاع البناء بتمسمان بالاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الى مزيد من السوء والتدهور بسبب تحول المئات من عمال البناء وأصحاب المهن المرتبطة به الى عاطلين عن العمل. وقد لاماسنا هذا الركود الاقتصادي في تمسمان ونحن نقوم بجولة تفقدية للمطاعم والمقاهي ونوادي الأنترنيت بالاضافة إلى المتاجر والدكاكين المتواجة ببلدة كرونة التابعة للجماعة القروية تمسمان، وجدنا الكل يشتكي من قلة الرواج و إن لم نقل ينعدم ، فأصحاب المطاعم يشتكون من اختفاء الزبائن فترة الغداء بسبب عطالة العمال القادمين من الدواوير المجاورة لمزاولة عملهم في البلدة ، وأصحاب المحلات الخدماتية يشتكون شلل الرواج وعزوف الزبناء. وفي هذا الصدد يقول عبد الرحيم حموش بائع الملابس الجاهزة للنساء في بلدة كرونة لناظورسيتي أن توقف قطاع البناء أثر علينا بشكل كبير حيث أننا في هذه الايام لم نستطع حتى تدبر أقساط الكراء ونطالب المسؤولين بايجاد حل لهذا المشكل في حين أكد امحمذ الحجامي صاحب محل للخياطة بنفس البلدة أن مثل هذا الوقت من السنة الفارطة كان الزبناء يتوافدون الى المحل بكثر ة الا أن هذا العام نعاني كثير من نقص حاد في الحركة والرواج بسبب تأثير توقف البناء على مداخيل الاسر بتمسمان التي تعتبر مورد رزق للعديد منها . وحسب تصريح للاستاذ سعيد بنتاجر فاعل جمعوي بتمسمان فان توقف قطاع البناء زاد من حدة الركود الاقتصادي الذي تعاني منه تمسمان أصلا بسبب انعدام المشاريع والمصانع وهجرة عدد كبير من أبنائها الى المدن الاخرى كما أضاف أن توقف البناء بتمسمان أثر بشكل كبير في الحراك الاقتصادي بتمسمان نظرا لارتباطه بمهن أخرى واختتم تصريحه بالقول أن الفعاليات الجمعوية بتمسمان تناقش الوضعية الحالية وأنها مستعد لتنفيذ محطات نضالية في حالة تعنث المسؤولين في ايجاد حل لهذا المشكل بما فيها الوقفات الاحتجاجية لرفع هذا الظلم .