بعدما ضاقت مقابر مدينتي الحسيمة وأجدير بموتاها، بنفاذ العقار المخصص لها، وبعد توالي عدة طلبات وملتمسات من الساكنة منذ أزيد من عقد من الزمن، تمكنت السلطة الاقليمية تحت الاشراف المباشر لعامل إقليمالحسيمة، من التغلب على كل الصعوبات التي كانت تعتري هذا الملف. وقد تمت في هذا الصدد تعبئة كافة الشركاء لإنجاز مقبرة نموذجية بأجدير، بعد تجاوز تحدي إيجاد الوعاء العقار المناسب والمحدد في مساحة إجمالية تقدر ب15 هكتار، والتي سيتم إنجازها بغلاف مالي يناهز مليار و 200 مليون سنتيم. وساهمت في تمويل هذا المشروع، كل من المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية والمجلس الإقليمي للحسيمة و وكالة تنمية أقاليم الشمال وكل من جماعة الحسيمة وأجدير، في حين وحسب مصادر مطلعة من مصالح العمالة، فإن عملية فتح الأظرفة ستتم في الأسبوع الأول من يونيو 2019. وهكذا، سيمكن هذا المشروع، الذي طال انتظاره، من جيل جديد من المقابر التي ستحفظ كرامة الموتى، وتتجاوز العشوائية التي كانت تطبع بعض المقابر، من خلال تصميم نموذجي حديث، يسمح للساكنة بدفن موتاهم في فضاء 0من ومنظم.