ذكر مصدر مقرب من نوال بنعيسى، متزعمة حراك الريف صيف 2017 بعد اعتقال الزفزافي وعدد من رفاقه، قد قررت مغادرة المغرب بصفة نهائية رفقة ابنها الأصغر البالغ 4 سنوات. ووفقا للمصدر نفسه، فنوال بنعيسى توجد بهولندا رفقة ابنها، وقد تم استقبالها في مركز للاجئين بعد أن قدمت ملفها لدى السلطات المختصة من أجل منحها اللجوء السياسي بهذا البلد الأوروبي. ومن ضمن المبررات التي ذكرتها بنعيسى في ملفها لطلب اللجوء، فقد تحدثت عن المضايقات والتهديدات التي تلقاها والتضييق الممارس عليها وأسرتها، إضافة إلى إدانة بالسجن غير النافذ بتهمة التحريض على الاحتجاج. وأكدت نوال بنعيسى، أنها قررت مغادرة المغرب بصفة نهائية بعد المنع من السفر الذي طالها هي وابنها قبل شهر بمطار العروي بالناظور، والذي اعتبرته الشرطة آنذاك انه قانوني نظرا لوجود خطأ في جواز سفر ابنها. و انتشر اسم بنعيسى نوال، مباشرة بعد اعتقال الزفزافي و خمسين من رفاقه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في مايو من عام 2017، حيث تولت آنذاك قيادة الاحتجاجات بالحسيمة و حشد الدعم لها، ما جعل بعض المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية تتواصل معها لتمكينها من السفر إلى الخارج للمشاركة في لقاءات تناقش موضوع الحراك الشعبي. وفي فبراير 2018، أصدرت ابتدائية الحسيمة حكما يدين بنعيسى ب 10 أشهر حبسا موقوف التنفيذ، بعدما تابعتها النيابة العامة بتهم تتعلق بالتحريض على العنف وارتكاب أفعال مخالفة للقانون، اثر دعوتها نساء الحسيمة للمشاركة في احتجاجات تطالب بالإفراج عن الزفزافي ورفاقه.