اختتمت اليوم الأحد 06 مارس الجاري الدورة التكوينية في مجال دور الإعلام المحلي في تشكيل الرأي العام وتنويره وذلك في ضوء المتغيرات الحالية، ويأتي تنظيم هذين اليومين التكوينين من قبل جمعية إحنجارن نوزغنغان للإبداع الفني والتنمية المستدامة في إطار مشروع تنسيقية أكًراو مع أبيتات أفريكا. وافتتح اليوم الأول من محور الدورة التكوينية بإلقاء عرض حول الصحافة المحلية من المكتوب إلى الالكتروني من تأطير الزميل عبد المنعم شوقي الذي تناول بالعرض والتحليل آليات اشتغال الصحافة المحلية المكتوبة والالكترونية ودورها في تشكيل رأي عام محلي متنور وعارف بقضاياه المعيشية ، في حين تناول الزميل محمد العلالي موضوع المقالة الصحفية بين فن الكتابة والأمانة العلمية وقارب في تحليله بين فن الكتابة ومصداقية العمل الصحفي المبني على الحياد الموضوعي والأمانة العلمية. هذا وقد تناول الزميل يوسف بلال ظهور الإعلام الكتروني ومميزاته، ليختتم اليوم الأول بمداخلة من تأطير الزميل محمد بوكربة حول وظائف الإعلام الالكتروني وتأثيراته على تشكيل الرأي العام المحلي. وقد عرف اليوم الثاني عرض في تقنيات التصوير الفوتوغرافي الرقمي وذلك بتأطير من الزميل مراد ميموني، أسهب فيه الحديث حول أبعاد التصوير وأنواعه وضوابط التصوير الفوتوغرافي المحترف والمتخصص منه، وعرج إلى الحديث عن المصداقية المهنية التي يجب أن يتحلى بها المصور الصحفي لنقل صورة حقيقية وموضوعية عن الحدث بعيدا كل البعد عن استغلال الصورة عن سياقها وإطارها المحدد لها، في حين تناولت الإعلامية يسرا طارق تجربتها في برنامج"نتاث" المذاع على القناة الأمازيغية، حيث قاربت بين رؤية البرنامج وكيفية إعدادها للمادة العلمية والمشاكل التي تتلقاها في عملها من جراء انجازها للبرنامج الذي يتناول المرأة الريفية بجميع تجلياتها، واختتم الزميل محمد هلهول اليوم الثاني بمداخلة حول موضوع الشبكات الاجتماعية ومدى تأثيرها وانتشارها القوي في أوساط الشباب من الجيل الجديد وكيفية الاستفادة منها بكونها نتاجا للتفاعلات المجتمعية وعدم الانجرار وراء الدعوات الهدامة والاستفادة من التقنيات الحديثة المتاحة بخصوص هذا المجال التكنولوجي الواسع والغني. وتأتي هذه الدورة التكوينية لاستهداف فئة الشباب، الفئة التي تعرض للتحولات الثقافية والاجتماعية، والتي تشكل أقوى عامل للتغيير بشتى مجالاته، ولاعتبار الجيل الجديد من هذا الشباب الذي واكب الثورة الجديدة من الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا والمتفاعل معها لخلق آليات للتواصل بين هذا الشباب وباقي الأنساق المجتمعية.