خاضت سيدات تشتغلن في مجال نقل السلع من مليلية المحتلة إلى نفوذ إقليمالناظور عبر البوابة الحدودية بفرخانة وباريوتشينو، اليوم الاربعاء، احتجاجا أمام المديرية الإقليمية لإدارة الجمارك، وذلك بعد تشديد عمليات التفتيش من طرف المراقبين للحواجز الجمركية. ووفقا لمصادر "ناظورسيتي"، فقد شددت مصالح الجمارك عمليات تفتيشها للسلع المهربة من مليلية، وهو ما ترفضه ممتهنات التهريب بمبرر أنهن يتعرضن للمضايقات، في وقت يؤكد فيه مراقبو الحواجز الجمركية أن الأمر يدخل في إطار المهام المنوطة بهم من أجل منع إدخال الممنوعات إلى تراب الإقليم. وأدى عودة عدد من ممتهنات التهريب أمس الثلاثاء إلى مليلية ورفضهن دخول تراب بني انصار عبر بوابة الراجلين بباريوتشينو بدعوى تفتيشهن إلى إغلاقه مؤقتا من طرف المصالح الأمنية، ما أربك عمل الشرطة الإسبانية داخل الثغر المحتل. وكررت اليوم الأربعاء النساء "الحمالات" الاحتجاج نفسه بطريقة مغايرة بعدما توجهن جماعة إلى مبنى الجمارك للاحتجاج على ما وصف من لدهن بالمضايقات، وهو الأمر الذي نفته الإدارة المعنية مؤكدة أن التفتيش يروم حجز السلع الممنوعة فقط، كالمشروبات الكحولية. جدير بالذكر، أن عمل ممتهني التهريب المعيشي توقف بمليلية طيلة الأسبوع الماضي لتزامن هذه الفترة مع "عيد الفصح" الذي تم تخليده بعد إغلاق المعابر الحدودية في وجه جميع المغاربة غير المتوفرين على بطائق الإقامة في الثغر المحتل و تأشيرة "شينغن".