في سياق إستراتيجيتها الرامية إلى الانفتاح على المحيط الخارجي ومواكبة متطلبات التطور التكنولوجي والعلمي وتحسين مجالات التكوين المستمر، وتحت عنوان "الطاقات المتجددة(الفوتوفولتيك والحرارية)"، اختتمت جامعة محمد الأول بوجدة فعاليات الدورة التدريبية لفائدة 35 شاب وشابة ينتمون لدول جنوب الصحراء، سهر على إعدادها وتنفيذها مختبر الإشارات الكهرومغناطيسية والطاقات المتجددة LETSER ,فريق مواد الاكترونيك والطاقات المتجددة MEER بإشراف مباشر للبروفيسور الدكتور خليل قاسمي بشراكة مع جمعية البيئة والإنسان AHEB ببركان وجمعية تعاون من أجل السلام ACPP بدعم من الوكالة الكطالونية للتعاون من خلال برنامج يتضمن توفير منح دراسية للمستفيدين ودفع مستحقات المكونين من أعضاء فريق البحث و المكونين الخارجيين من بين كفاءات وأطر جامعة محمد الأول وكذا توفير مختلف وسائل العمل و اللوجستيك وفضاءات التكوين في مقدمتها مختبر الجامعة ومقر مجمع المعرفة والتكنولوجيا. الهدف من هذا البرنامج التكويني كما جاء على لسان البروفيسور الدكتور خليل قاسمي المشرف على الدورة التدريبية هو إعداد وتأهيل كفاءات في مجال الطاقات الخضراء وإدماجهم في البيئة الاقتصادية والاجتماعية المغربية وبلدانهم الأصلية، كما تأتي هذه الدورة لتعكس وعي جامعة محمد الأول وحرصها على التفاعل الإيجابي والحقيقي مع الرؤية الملكية التي تصب في اتجاه الاهتمام بالبعد الإفريقي من خلال تعزيز روابط التعاون جنوب جنوب في مجال البحث العلمي. وأضاف البروفيسور الدكتور خليل قاسمي أن هذه الدورة التدريبية النوعية تمت عبر مراحل منذ 24 يوليوز 2018 التي شكلت محطة لاختبار المؤهلات العلمية للمتدربين في مجال الرياضيات والفيزياء تلتها محطة ثانية عبارة عن تدريب المجموعات من 12 شتنبر2018 إلى 18 يناير 2019. وقد توزع برنامج التكوين على 5 وحدات دراسية منها ثلاثة وحدات شملت دروسا تقنية وأعمال تطبيقية في ميدان الطاقات المتجددة و وحدة أخرى في مجال خلق و تدبير المقاولة ثم وحدة عبارة عن ثلاث خرجات ميدانية لتتبع المشاريع المنجزة من طرف فريق البحث MEER في إطار مشاريع شراكة دولية ووطنية حيث كانت فرصة للوقوف على مستوى المستفيدين ومدى استيعابهم لفقرات ومضامين الدورة التدريبية واختبارهم لقياس أثر التكوين ومناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بنقط القوة و الضعف ومدى أهمية استثمار هذه المؤهلات المكتسبة مستقبلا داخل المغرب وعلى مستوى بلدانهم الأصلية. الدورة التدريبية نالت استحسان المستفيدين والمتتبعين باعتبارها تجربة رائدة في ميدان البحث العلمي و التكوين المستمر وأيضا في جانب توطيد مجال التعاون و الانفتاح على الكفاءات الشابة من دول جنوب الصحراء كما عكست الدور الإيجابي والفاعل لمختلف المتدخلين و المتعاونين سواء على مستوى فريق البحث MEER المكون من أستاذ الباحث الدكتور كمال حرش والدكتور مصطفى ملحاوي وطلبة الدكتوراه: سفيان الطالبي، نور الدين المساوي، علي لمقدم، وإلياس أتمان، وانخراط متدخلين خارجين(الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ببركان ANAPEC ،ومقاولات جهوية رائدة في ميدان الطاقات المتجددة EVES ENERGY،...)، بإضافة إلى انخراط الجامعة وموظفيها وأطرها وكذا جمعية البيئة والإنسان بركان(AHEB) والذين بذلوا جهودا كبيرة لضمان نجاح الدورة التكوينية سواء من حيث إعداد و وضع وحدات ومصوغات التدريب و العروض والورشات النظرية والتطبيقية وأيضا من حيث توفير اللوجستيك المناسب وموارد العمل والتكنولوجيا والنقل. هذا وقد تم إسدال ستار هذه المحطة التكوينية العلمية خلال فعاليات الندوة الدولية التي نظمتها جامعة محمد الأول بوجدة في يومي 27-28 مارس 2019، بقاعة المؤتمرات بكلية الطب، وذلك تحت عنوان: "الهجرة الدولية في السياق الإفريقي: الواقع والتحديات" حيث سلمت شواهد التدريب للمشاركين. حيث أبدي فريق البحث إستعداده الدائم من أجل التواصل مع المستفيدين من الدورة التدريبية لمتابعة تأهيلهم في ميدان الطاقات المتجددة، وكذلك إشراكهم ضمن مشاريع هي في طور الإنجاز خلال هذه السنة، تحت إشراف فريق البحث MEER، بشراكة مع كل من مؤسسات جامعية دولية معهد سولار جوليش-ف سيج بجامعة آخن الألمانية في إطار مشروع البحث العلمي المغربي-الألماني(PMARS III 2015-64)، وكلية بوليتكنيك بمونس-بلجيكا- في إطار مشروع البحث العلمي المغربي-البلجيكي(Wallonie-Bruxelles International projet n°4.2) وكذا مؤسسات وطنية من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية(INDH)- وعمالة إقليمبركان- وجمعية البيئة و الانسان بركان (AHEB)