كان من المقرر أن تلتزم وقفة ساكنة الحي العسكري بمقاطعة سيدي يوسف بنعلي بمراكش بطابع السلمية إلى أقصى الحدود، خصوصا وأن المشاركين هم ساكنة الحي التي قررت الاحتجاج على مساعي إفراغها من مساكنها الحالية وتوجيهها في إطار عملية إعادة إسكان صوب منطقة العزوزية البعيدة والمثخنة بالإكراهات. تطور الأحداث برز عقب توافد فرق من مكافحة الشعب، تابعة للقوات المساعدة، بنية تفريق المتظاهرين وفض الاحتجاج.. إلا أن استعمال الركل والرفس أفضى إلى استعانة شباب الحي العسكري بكل ما تلقفته يدهم من الأرض لرشق الأمنيين وعرباتهم بشكل أفضى إلى تحصيل مصابين من الطرفين المواجهين زيادة على الخسائر البشرية التي تجهل مجمل قيمتها لحد الآن. أحداث العنف لم تبق حكرا على الحي العسكري، بل انتشرت لتطال حتى حي كيليز المراكشي الراقي وعددا من مناطق الجوار.. إذ أسفر العمد لرشق الأمنيين بالحجارة إلى تضرر عدد كبير من العربات الخاصة، منها سيارات كانت مارقة بالشارع العام وأصابتها صخور طائشة، وقد استمر الوضع على ما هو عليه وبعيدا عن السيطرة إلى أن هدأت الأمور بحلول أولى سويعات يوم الأحد.