تمكنت أخيرا عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بجماعة دار الكبداني، بإقليم الدريوش، من تفكيك عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة متخصصة في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح والاحتجاز، حيث كانت تعمل على استدراج الضحايا الراغبين في الهجرة السرية بالمدن الداخلية للمملكة ويتم إيهامهم بأنهم سيقومون بتهجيرهم إلى الضفة الأخرى. وأضافت المصادر أنه حين وصول الضحايا إلى الطريق الساحلي الرابط بين الحسيمة والناظور، يتم احتجازهم داخل سيارات فارهة والاعتداء عليهم بأسلحة مختلفة ويسلبونهم أموالهم وهواتفهم والتخلي عنهم بمناطق خلاء. وقد أسفرت التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية عن الإطاحة برئيس العصابة وثلاثة مشاركين، كما تم إيقاف موظف بوكالة تحويل الأموال كان يتواطأ مع العصابة قصد استخراج الأموال، التي يقوم بتحويلها للضحايا عبر وكالته. وجاء تفكيك هذه العصابة إثر شكايات تقدم بها بعض الضحايا الذين بادروا إلى ذلك مباشرة بعد تعرضهم لعملية احتيال وسرقة على يد أفراد العصابة، مشيرين إلى أنهم كانوا يرغبون في الهجرة السرية، وأنهم ركبوا رفقتهم سيارات نحو الطريق الساحلي، نقطة انطلاقهم المفترضة نحو جنوب إسبانيا على متن قوارب، لكن حين وصولهم إلى المنطقة سالفة الذكر، بدأ أفراد العصابة يهددونهم بأسلحة بيضاء.