شنت سلطات الامن بالناظور، اليوم الأربعاء، حملة لترحيل المتشردين و فئة " الحراكة" إلى مدنهم، وذلك بعد الإرتفاع المهول في عددهم بمختلف شوارع المدينة وساحاتها العمومية، ما أصبح يشكل مصدر إزعاج دائم للمواطنين المغاربة والأجانب. ورصدت "ناظورسيتي"، تعبئة العشرات من الحراكة المشردين بشوارع مدينة الناظور، في حافلات خاصة وتأمين طريقها من طرف الشرطة لنقلهم إلى مسقط رأسهم بمدن بعيدة كفاس ومكناس ومحور الرباط الدارالبيضاء. وساهمت في هذه الحملة، إضافة إلى السلطات المحلية والقوات المساعدة مصالح الامن الوطني و الدرك الملكي، حيث يتم التنسيق بين جميع الاجهزة على مستوى الطرق المحلية والوطنية، وذلك لضمان تنقل آمن للحافلات التي تقل هذه الفئة التي تتراوح أعمار أفرادها بين 12 و 25 سنة. وتأتي هذه الحملة بعد سلسلة من الشكايات التي وضعها مواطنون مغاربة وأجانب لدى مصالح الامن والسلطات، مؤكدين فيها أنهم يتعرضون لإزعاج دائم من طرف "الحراكة"، لاسيما مستعملي الطريق الرابطة بين الناظور وميناء بني انصار ومليلية، حيث غالبا ما يحاول الحالمون بالوصول إلى الفردوس الأوروبي التسلل للشاحنات وحافلات النقل الدولي، ناهيك عن عرقة حركة السير بمدخل المدينة و في ملتقى الطرق على مستوى شارع 3 مارس. جدير بالذكر، أن إقليمالناظور يعتبر منطقة يسافر إليها العشرات من القاصرين و الشباب أسبوعيا ويتخذون من شوارعها وساحاتها العمومي مآوى لهم في انتظار ايجاد فرصة الوصول إلى وسيلة تمكنهم من دخول التراب الاسباني عبر مليلية المحتلة أو الشاحنات والحافلة المتجهة إلى شبه الجزيرة عبر ميناء بني انصار.