سجلت مدينة الناظور المركز، بالآونة الأخير إزدياداً مضطرداً ملحوظاً في عدد المتشردين "الحراكة" الوافدين من مختلف المناطق والمدن المغربية، ومن شتى الفئات العمرية، وتتراوح أعمار أغلبهم ما بين 16 إلى 28 سنة، يفدون على المدينة لاقتناص فرصةٍ ل"الحريك" نحو شبه الجزيرة الإيبرية، سواء عبر موانئ بني أنصار أو عبر مليلية المحتلة، وذلك عن طريق حافلات النقل الدولي التي يتربصون بها للاختباء داخل تجويفات هياكلها. ومع تفاقم ظاهرة توافد المتشردين على حاضرة الناظور بشكل مهول منذ مطلع الصيف الفارط تحديداً، بدأ المواطنون من الساكنة المحلية يشتكون من هذا الأمر الذي بات مشكلا اجتماعيا حقيقيا ومؤرقاً من عدة أوجه وجوانب، نذكر منها معاكسة هؤلاء للمّارة نساء ورجال في محاولة لاستجداء بعض الدريهمات على سبيل العدّ لا الحصر، والقيام بعمليات "كريساج" فضلا عن إحداث الضجيج والفوضى على مستوى كبرى الشوارع الرئيسية وسط المدينة، حيث يجتمع حشد كبير منهم يرابطون أمام أبواب المطاعم والمقاهي. مواطنون صرحوا لموقع ناظورسيتي، أن المدينة لم يسبق لها أن عرفت تزايد أفواج المتشردين مثلما تعرفه خلال الشهور الأخيرة، بحيث يكاد لا يخلو شارعٌ من شوارع مركز المدينة من مشتردٍ أو حشد منهم، يتوسدون الأرصفة ليلاً ويتسكعون نهاراً في الأرجاء، مستجدين للمواطنين في بعض الدريهمات من أجل سدّ الرمق واستعطافهم لمنحهم السجائر، كما أعرب المواطنون عن تذمرهم وامتعاضهم من تفاقم الظاهرة وتخييم شبحها على سماء المدينة، مما تستدعي تدخل السلطات للعمل على الحد من نزيفها. وقد وثقت عدسة "ناظورسيتي" مجدداً في إطار مواكبتها الميدانية الدؤوبة، تزايد نسبة الحراكة المتشردين بأرجاء المدينة، عبر الفيديو المردج أسفله، بحيث يظهر حشداً من هؤلاء وهُم يقومون بمحاولة التشبث بهيكل شاحنة للنقل الدولي بالشارع المؤدي إلى حي تاويمة، بحثا عن الاختباء داخل إحدى تجويفاتها للتسلل إلى ميناء بني أنصار ومنه الحريك على متن باخرة صوب موانئ إسبانيا.