في إطار المخطط الجماعي وتفعيلا للمادة 36 من الميثاق الجماعي ،انطلقت بجماعة أركمان عمليات التشخيص قصد معرفة المشاكل التي تتخبط بها الساكنة وحاجياتها لبلوغ أولا الأسباب وصولا للحلول في مرحلة ثانية إنتهاءا بالتطبيق والتفعيل على أرض الواقع ،وقد كانت اليوم الجمعة 18 فبراير الجاري مجموعة مدارس لهدارة بدوار أولاد محند السفلى مقرا للقاء الذي عقدته اللجنة الخاصة بالتشخيص والتي ينشطها ويترأسها السيد الكاتب العام لجماعة أركمان ميمون بحكان وبمساعدة السيد بندالي عبد الوهاب والمقرر السيد عبد السلام بلكرطيط . ووعيا من الجماعة القروية لأركمان بأهمية إعداد مخطط جماعي للتنمية يتجاوز تراكمات الماضي ويستشرف المستقبل من منظور علمي وعملي قائم على تشخيص الوضع الحالي والتخطيط الذي يأخذ أبعادا تشاركية مع القطاعات المختلفة المتدخلة والمتداخلة في المجال الترابي للجماعة إضافة إلى إشراك الساكنة باعتبارها المستهدف الأول من المخطط فقد عمدت إلى التنسيق مع جهات مختلفة قصد الإعداد لمخطط تنموي يراعي الحاجيات الضرورية والأساسية ،منها جمعيات تعنى بمجال البيئة والتنشيط وكذا التنموية والرياضية منها بغية النهوض بالقطاعات المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والخدماتية للجماعة بما يضع تشخيصا علميا للواقع وللحالة الراهنة للساكنة ويستشرف آفاق المستقبل من خلال عملية اشتغال عقلاني وموضوعاتي تأخذ بعين الاعتبار حاجيات ساكنة الجماعة بالدرجة الأولى. حري بالذكر أن لقاء اليوم سبقته مجموعة من الخطوات قصد التحضير والتهييء لانطلاق المخطط الجماعي للتنمية كالاتصال و التنسيق مع مجموعة من الاطراف من بينها وكالة التنمية وعمالة الإقليم ووكالة مارتشيكا ميدالتي تشتغل معها في إطار برنامج الحكامة المحلية الذي هو ثمرة لإستراتيجية التعاون والذي يهدف إلى تحسين وتقوية الكفايات في أفق تعميم مقاربات متجددة في مجال التدبير داخل الإدارة وبالجماعات المحلية ،كما شارك مجموعة من ممثلي جمعيات المجتمع المدني بالجماعة وبعض المعطلين في إحصاء مشاكل الجماعة ككل بال‘تصال المباشر عبر القرى والمداشر التابعة للجماعة ،وكانت الإحصاءيات متعلقة بقطاعات مختلفة وخاصة الحيوية منها كالنقل الذي يؤكد التقرير المنجز بهذا الخصوص على هيمنة النقل الغير مهيكل عليه ،وبخصوص الماء الصالح للشرب وتوزيعه فالتغطية لاتتجاوز بعموم الجماعة 29 بالمائة منها ضعف ربط المدارس الإبتدائة والكهرباء بالجماعة وإن وصلت إلى نسبة 96 بالمائة يبقى البعد عن الشبكة لبعض الدواوير حاجزا لها معززا بغياب الإعتمادات اللازمة لتوسيع الشبكة ،وبخصوص التطهير السائل بنسبة 13 بالمائة للجماعة ككل ،زد على ذلك التعليم وما يلاقيه هذا المجال من هدر خاصة بالنسبة للتلاميذ المنحذرين من دواوير بعيدة عن مركز الجماعة كما تفتقر الجماعة لمراكز ثقافية بل تنعدم بها بالرغم من توافر الجماعة على ناديين نسويين يوجدان على مساحة ضعيفة وعلى ملعب رياضي غير مجهز تماما وغير مؤهل لإستقبال التظاهرات الرياضية وللصحة نصيب في نسبة التغطية كذلك بالرغم من تقلص نسب الإسهال بالجماعة ووصول حالات التلقيح لدى الاطفال إلى 95 في المائة وتتقاسم كل من الأراضي البورية والسقوية بالجماعة نسب صلاحيتها غير أن الجماعة تتوخى توسيع الأراضي السقوية وتهيمن التجارة غير المهيكلة على النشاط كالتهريب المعيشي وتهريب البنزين ..نختم بالسياحة فبالرغم من توفر الجماعة على مؤهلات طبيعية وإمكانيات سياحية إلا انه لم تستغل بعد نظرا لغياب البنية التحتية السياحية الضرورية لتفعيل قطاع السياحة .