نظمت سفارة المملكة المغربية بالدانمارك، يوم 13فبراير 2019، ندوة علمية من تأطير الدكتور أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، تحت عنوان "التجربة المغربية في محاربة الفكر المتطرف". وعرفت الندوة حضور السفيرة خديجة الرويسي ومجموعة من السفراء، وبعض فعاليات المجتمع المدني بالدانمارك من برلمانيين وجامعيين، وكذا بعض الجمعيات المغربية الفاعلة بالدانمارك، بحيث استفاض المحاضر في بيان أسباب نشأة الفكر المتطرف مع التركيز على مرجعيات بعض الجماعات المتطرفة، مؤكداً هشاشتها ايديولوجياً،مذكراً في الوقت نفسه بسُبل وطُرق مواجهة التطرف. وانقسمت الندوة إلى محورين أساسين "المحور الأول، يتعلق بالتجربة المغربية في محاربة التطرف وخاصة بعد أحداث 2003، فقد عبر المحاضر أنه يمكن إجمالاً حصر الاستراتيجية التي اعتمدتها الدولة في ثلاثة مقاربات: -مقاربة أمنية وقائية:تتجلى في عدد الخلايا المفككة استباقياً من طرف الأجهزة الأمنية المغربية. - مقاربة سوسيو اقتصادية : اعتمدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي من أهدافها الأساسية محاربة الهشاشة والفقر على المستوى المحلي والوطني. - التركيز على التربية والتعليم كمقاربة ثالثة من خلال مراجعة بعض المناهج التعليمية والتربوية ومواكبة التكوين المستمر للمشرفين على القطاع. أما المحور الثاني : فقد تطرق المحاضر الى ظاهرة التطرف على المستوى الدولي ، حيث ناقش المحاضر الأسباب الاستراتيجية والجيوسياسية للظاهرة على المستوى الدولي مستعرضاً بعض الأمثلة من مختلف مناطق العالم ، كما أشار الى تداخل هذه الأسباب في انتشار الظاهرة بالإضافة الى تعدد المتدخلين قبل اختتام أشغال الندوة بفتح المجال للحضور قصد طرح استفساراتهم وتساؤلاتهم حول الموضوع.