استقبل عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، يوم الأربعاء 23 يناير الجاري، بمقر الجهة بوجدة، وفدا من المستثمرين الماليزيين الراغبين في إقامة مشاريع اقتصادية بالجهة، في مجالي الاقتصاد الاجتماعي والاجتماعي، وخلق قطب صناعي خاص بالصناعة التكنولوجية، وذلك بحضور نائبيه، السيدين الطيب المصباحي ومحمد المرابط. وقدم عبد النبي بعوي أمام الوفد الماليزي، الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها جهة الشرق في جميع المجالات، معربا عن استعداد مجلس الجهة لدعم الاستثمارات الماليزية بالمنطقة، مبرزا أن جهة الشرق تعتبر منطقة حدودية بامتياز تتوفر على مطارات بمواصفات دولية وموانئ للصيد والتجارة، بالإضافة إلى مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيعد من بين أكبر الموانئ بدول شمال إفريقيا. وأشار عبد النبي بعوي، إلى أن مجلس الجهة يرحب بالاستثمارات الماليزية بجهة الشرق، لاسيما وأن ماليزيا لعبت دورا مهما في تأهيل التعاونيات وتطويرها إلى مقاولات، الأمر الذي وفر مناصب شغل كبيرة ومكن ماليزيا من تسويق منتوجاتها عبر العالم، مما أدى إلى تقوية اقتصادها، معربا عن استعداد مجلس الجهة للاستفادة من التجربة الماليزية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي يوليه المجلس الاهتمام الكبير. وأكد المتحدث، على أن مجلس جهة الشرق لعب دورا مهما في إبراز المنتوجات المجالية التي تتوفر عليها الجهة، من خلال دعمه للتعاونيات وتنظيمه معرضين للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومساهمته في تقوية قدراتها لتطوير منتوجاتها، من خلال إنشاء المرصد الجهوي ودار الاقتصاد الذي يعمل على تتبع مشاريع التعاونيات وتكوينها لتسويق منتوجاتها بشكل جيد يواكب متطلبات السوق. وكشف رئيس مجلس جهة الشرق، عن أن الجهة بصدد بناء منصة لتسويق منتوجات التعاونيات، تحتوي على مجموعة من الأروقة، من بينها أروقة خاصة بالجهات الإفريقية ودول حوض المتوسط، بالإضافة إلى تخصيص أروقة للمنتوجات الماليزية. كما تباحث رئيس مجلس جهة الشرق والوفد الماليزي، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الاقتصاد التضامني والابتكار الصناعي والتكنولوجي، مقترحا 5 محاور أساسية لإدراجها ضمن اتفاقية التعاون والشراكة المزمع توقيعها خلال الأيام المقبلة. وعبر الوفد الماليزي عن رغبته في الاستثمار بجهة الشرق في أفق بلوغ إفريقيا، مؤكدا على أنه سيعمل على تأسيس فروع للشركات الماليزية بجهة الشرق، لتسويق المنتوجات المغربية والماليزية في البلدين، بالإضافة إلى خلق مركز صناعي ذا بعد تكنولوجي، وآخر تجاري، وذلك للمساهمة في توفير مناصب شغل كبيرة بالمنطقة.