في إطار تفاعلها مع الحالات الإنسانية، وفقاً لهدفها النبيل المسطر الذي يُحدّد عمل بوتقتها الجمعوية والمدنية، قامت منظمة "رامي للمبادرات الإنسانية" بإجراء زيارة إلى منزل أسرة إخلاص، الطفلة المختفية منذ السبت الفارط، والكائن بدوار "إكردوعن" الواقع تحت نفوذ جماعة "أزلاف" بإقليم الدريوش. زيارة منظمة "رامي" إلى أسرة إخلاص، لم تكن عابرة، بل جاءت في سياق تقديم يد المساعدة والعون لعائلة ترزح تحت وطأة فقر مدقع ولا تملك قوت يومها لأن معيلها الوحيد الذي هو الأب محمد كمال البوجدايني يشتغل مياوما موسمياً. وكانت الزيارة مناسبة للحلاق الناظوري إلياس مزيان، لإجراء لقاءٍ تواصلي مكثف مع سكّان دوّار "إكردوعن" بهدف استقاء المعطيات وتقصي ما يكشف النقاب عن جزء من حقيقة واقعة اختفاء الطفلة إخلاص، من أوساطهم. ودعا الحلاق الناظوري إلياس، كافة المصالح المعنية والجهات المنوطة بها رسمياً واجب البحث والتقصي حول حالة اختفاء الطفلة، إلى الانخراط في عملية التحري والبحث بشكل جماعي ومكثف، بهدف الوصول إلى إجلاء حقيقة نازلة هذا الاِختفاء الغامض. وفي تصريحه ل"ناظورسيتي"، أوضح رئيس المنظمة المذكورة "إلياس"، أن واقعة اختطاف طفلة "أزلاف" لم تلاقِ تضامناً واسعاً في أوساط المواطنين، على غرار حالات مماثلة ومشابهة عرفتها مدن ومناطق أخرى بالمغرب، مما وجب على التنظيمات المدنية الدخول على خط القضية، يردف.