حالت الألطاف الإلهية والتدخل السريع لمصلحة المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور، دون تعرض حياة شاب في العشرينيات من عمره للخطر، إثر تعرضه للاختناق داخل غرفته بقرية أركمان بسبب "مجمر" كان يستعمله بغرض التدفئة. وحسب مصادر "ناظورسيتي"، فإن الشاب العشريني نقل في حالة حرجة إلى مستوصف أركمان وبعده للمستشفى الحسني لتزويده بالاوكسجين بعد تعرضه لدوار شديد وإغماء بسبب تسرب غاز أحادي ثاني الكاربون في غرفته. وتم الاحتفاظ بالمصاب بالمستشفى من أجل إخضاعه للرعاية الطبية، بعدما تحسنت حالته الصحية اثر تزويده بجميع الاسعافات الأولية وتزويده بالاوكسجين. تجدر الإشارة أن أسرة المصاب اكتشفت تعرض ابنها للاختناق ليلا داخل غرفته قبل ان تهرع إلى نقله للمستوصف المحلي بقرية اركمان لانقاذ حياته. وتكثر التحذيرات الطبية من الاستخدام الخاطئ للتدفئة وذلك لما فيها من أخطار على الصحة بسبب استنشاق المواد المتبخرة الضارة والدخان الذي قد ينتج عن عملية الحرق. وينتج عن المجمر و التدفئة التقليدية غاز سام لا يدركه الكثير من الناس ولا يشعرون به مباشرة لأنه لا لون له ولا طعم ولا رائحة، يُعرف بأول أكسيد الكربون. وغاز أول أكسيد الكربون ينتج عن الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية، كما قد ينتج في حال وجود خلل في المدفأة التي تستخدم المواد المشتعلة، ومشكلة هذا الغاز أنه لا يمكن تمييزه بسرعة حتى تظهر آثاره على الناس؛ لذلك لا يدرك الشخص العادي وجوده.