إستضافت جمعية ثغراست أسباي أمازيغ يوم الجمعة 28 ينايرالماضي على الساعة 17.30 مساء بالمكتبة العمومية بمدينة مطارو بإقليم برشلونة السيد خوان كانيلاس روميرو وهو من مواليد مليلية ، مؤلف كتاب "من طنجة إلى مكة" ، لإلقاء محاضرة عن تاريخ الريف وعن العلاقة التي طالما جمعت الاسبان والريفيين منذ قرون ، ليعطي أمثلة من الماضي والحاضر ، فوالده كان من بين الاسبان الذين ولدوا بالريف وعملوا به ، وكذا خوان رومان ، الاسباني الريفي الذي عشق الحسيمة وكتب عنها الكثير ، ليعيش ويموت بها ، مؤكدا في الآن نفسه أن الاسبان والأمازيغ معادلة لا يمكن فصلها لأن كل واحد يحتاج للآخر ، اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا. وعرج إلى الحديث عن أهم أجواء التعايش والتسامح الذي ظلت تجسدها مدينة مليلية حيث تلاقت فيها مختلف الأعراق والحضارات في إثنية ممزوجة بالتراث الثقافي المحلي الامازيغي والعربي واليهودي، المُجسدين لهوية المغرب الثقافية لإغناء ماضيه وحاضره. تجدر الإشارة هنا أن السيد خوان كانيلاس من الكتاب الموضوعيين والمتميز بغناه الفكري وأحد أهم الأوجه الثقافية داخل الحقل الأدبي الاسباني ومن بين الداعين إلى الحفاظ على علاقة متميزة مع المغرب خدمة لثقافة التسامح التي تميز دول حوض الأبيض المتوسط. هذا وبعد استراحة الشاي تم تقديم مجموعة من الكتب المتعلقة بالريف ، وتم فتح المجال للحاضرين لإلقاء أسئلة مفتوحة للسيد خوان معربين في نفس الوقت عن إعجابهم بمثل هاته اللقاءات الفكرية المتميزة.